ما يحدث مع الدولي المغربي حكيم زياش أشبه بما عاشه منير الحمداوي.

شكرًا لكم على متابعة ما يحدث مع الدولي المغربي حكيم زياش أشبه بما عاشه منير الحمداوي. وللمزيد من التفاصيل

قبل سنوات قليلة كان الدوري الهولندي تحت حكم منير الحمداوي مع ازد الكمار الهولندي ولا احد يستطيع أن يتكلم في حضرة أسد الأطلس، لا سواريز ولا فارفان ولا غيرهم، الهداف و احسن لاعب و أفضل هدف جوائز كانت لمنير وحده وبعدها يتم الحديث عن اللاعبين الآخرين.
انتقل الحمداوي إلى أياكس أمستردام الهولندي وهو النجم القادم من الكمار، وكان قريباً من الانتقال إلى برشلونة حينها، وفي القصة الكثير والكثير كما أخبرني بذلك إطار مغربي بإسبانيا، البداية كانت جيدة و واصل الحمداوي عزف أفضل الألحان في حضرة الأوروغواياني لويس سواريز، اللاعب الثاني في الفريق طبعا، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب مع المدرب الهولندي ديبوير الذي كنا نكرههه كثيرا لما تصلنا عليه من أخبار عبر الصحف و الجرائد و السبب واضح، اخرج الحمداوي من حسابات الفريق و جعله على مقاعد البدلاء و أحيانا على المدرجات، فلم نعد نستمتع بأهدافه ولا ننتظر نهاية الأسبوع لنشاهد مباريات أياكس أمستردام الهولندي على القنوات المغربية العربية الناقلة لمباريات الدوري الهولندي مجانا.
لا نعلم تفاصيل ما دار بين الحمداوي و ديبوير، المهم أن اللاعب المغربي تحول من نجم الدوري الهولندي إلى شبح بسبب قرار غبي من مدرب فاشل، وإدارة لم تدافع عن لاعب كان نجما أولا وكانت ستسوقه على نحو أفضل لو تم التعامل مع المشكل ببعض المرونة و تم تذويب الخلاف بين الطرفين، ليتحول لويس سواريز إلى نجم فوق العادة و عليه الطلب من كل الأندية الكبيرة، حتى فازت به ليفربول بمشروعها الجديد الهادف لإعادة الريدز للواجهة و بعدها ما صنعه مع برشلونة في حضرة ليونيل ميسي و نيمار دا سيلفا و بقية الحكاية يعرفها الجميع.
في الجهة الثانية عانى الحمداوي كثيرا للخروج من أياكس أمستردام الهولندي، هذه المعاناة كانت سببا في نهاية مسيرته التي توقعنا أن تصل لمستوى نفتخر به كثيرا، مستوى العاجي ديدي دروغبا و الكاميروني صامويل إيتو و الطوغولي اديبايور أو لا الغاني مايكل ايسيان و القائمة طويلة.
اختار الحمداوي الانتقال إلى ملقة الإسباني ولعب معه مباريات قليلة، سجل ثلاثية في آخر مباراة لعبها و أصيب في المباراة نفسها وكانت نهايته بالليغا سريعة، وكذلك كان في فيورنتينا الإيطالي لينتقل إلى الخليج و بعدها اختفى ولم نعد نهتم باخباره وسط زحمة من النجوم الصاعدين بالجيل الحالي.
الأمر نفسه يحدث مع الدولي المغربي حكيم زياش في ناديه غلطة سراي التركي، المدرب التركي اوكان بوراك لا يمنحه فرص اللعب وهو القادم من كأس عالم للتاريخ بأداء جيد جدا، رغم الأداء الذي يقدمه المهاجم المغربي في كل المباريات التي خاضها، وقد أكد بأن المدرب لا يمنحه فرص اللعب أكثر من أجل الحكم عليه وهو القادم بنجومية تشيلسي الإنجليزي الذي خاض معه تجربة ناجحة نوعا ما، إلا إنه وجد نفسه الآن مرغما على الخروج من النادي التركي، وأمام هذا الأمر لم تتدخل الإدارة لحل المشكلة لأنها في الأول والأخير ستتحمل جزء كبيرا من نتائج هذه الأزمة، ماليا طبعا.
حكيم زياش بات مطالبا بالخروج من النادي التركي وإنقاذ مسيرته الكروية ولو تطلب ذلك خفض راتبه و التضحية ببعض الأمور الأخرى،من أجل استعادته مستواه و تنافسيته، إذا كان يفكر في خوض كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب التي يقال بأنه يعتبرها واحدة من أهدافه مع المنتخب الوطني المغربي، خاصة وأن باب الأسود مفتوحا في وجهه مع وليد الركراكي.
من الأمور التي ارتكبها الحمداوي أيام تواجده مع أياكس أمستردام الهولندي هي عدم خفض مرتبه الكبير الذي كان يحصل عليه، وهذا خطأ يتحمله اللاعب، و الآن زياش اذا ما أراد أن يستعيد مقوماته فأول الخطوات مناقشة الجانب المالي للأندية الراغبة في التعاقد معه في الميركاتو الشتوي المقبل، خاصة وأنها أندية غير معروفة بالانفاق المادي، وإذا لم يتساهل في هذه الأمور فإنه سيكون نسخة طبق الأصل لمواطنه السابق منير الحمداوي مع أياكس أمستردام الهولندي أيام ديبوير.

المصدر / وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى