رباعية بركان ترد بقوة على وليد صادي

برباعية مدوية أسقط النهضة البركانية نادي قسنطينة الجزائري في ذهاب الدور نصف النهائي لكأس الكونفدرالية، ليضع رجلا في المباراة النهائية لهذه المسابقة التي عشقت الفريق البركاني فعشقها هو الآخر.

وبين فريق بركاني مجرب وخبير بالطقوس الإفريقية استعد لمباراته هاته بشكل هادئ، بعيدا عن التهويل والتهييج والتجييش، وفريق جزائري ما كان أبدا بحاجة إلى خندقته وشحنه بلغة الخطاب الحربي، جاءت المباراة لتضع نفسها بين يدي من أحسن التعامل معها.

وظهر واضحا أن ما فعله وليد صادي الوزير ورئيس الجامعة بتوجيه من جنرالات الجزائر، بالضغط بشكل رهيب على كل مكونات شباب قسنطينة وبخاصة لاعبي الفريق، انعكس سلبا عليهم، وكأني بالسحر قد انقلب على الساحر، ليتجرع الفريق الجزائري هزيمة مرة أعدمت الكثير من حظوظه في التأهل للمباراة النهائية.

صحيح أن النهضة البركانية يتفوق على نادي قسنطينة في كثير من ضوابط هذه المسابقة، إلا أن الشحن المبالغ فيه للاعبي شباب قسنطينة من قبل وزيرهم ورئيس جامعتهم والمأتمر بأوامر جنرالاته، أحالهم إلى أشباح على أرضية الملعب البلدي ببركان، وأبدا لم يظهر لفريق نادي قسنطينة التوهج الذي كان عليه في كل مبارياته الإفريقية، وبخاصة عند مواجهته في الدور ربع النهائي لاتحاد الجزائر. 

تلك هي نهاية التدخل السافر للسياسة في الرياضة.