حصريا: «المنتخب» تكشف أمنية الأسطورة “مول الكرة”

أحمد فراس يتوق لمشاهدة حكيمي يحمل الكان

يئن وحيدا ويسجل أهدافا في شباك المرض

حصريا إنفردت «المنتخب» بالتواصل مع الأسطورة أحمد فراس حامل الكرة الذهبية الأولى للمغرب وأول وآخر من حمل الكان وهذا هو الأهم في قصة مجد الكرة المغربية إفريقيا منذ أكثر من نصف قرن.

فما إن بلغنا أن الألمعي السي أحمد فراس يعيش معاناة كبيرة متحاملا على نفسه ليئن وحيدا وأن لا يسمع صوته لأحد، حتى بادرنا لهذا التواصل قصد تقصي الحقيقة فكان لنا ما يلي وهو ننقله بأمانة للقارئ الكريم:

يئن في صمت

تناهى إلى علمنا أن السي أحمد فراس إستبد به المرض أكثر من السابق وأنه يئن وحيدا، فكان لزاما أن نطرق باب الكرة وباب الأسطورة لنتبين الحقيقة والتي هالتنا بالفعل.

بلغنا حقيقة واحدة وهي أن السي فراس رفض أن يسمع صوت الأنين والألم، فما كان من حرمه المصون «الحاجة فاطنة» سوى أن تلبي طلبه مثلما كان هذا الأمر باعثا ليتحلق حوله أنجاله الستة بينهم نجله عصام المكلف بالإهتمام به وبتتبع بروطوكول العلاج الدقيق جدا.

إختار السي أحمد روتينا يغبط عليه بحسب رواية زوجته المصون «العزلة في بيته وختم  متكرر للقرآن الكريم كل أسبوع واحتساب المرض بصيام النوافل» وقد آثرنا نقل هذه الرواية عن قصد لنبرز الملمح الطيب لهذا الرجل.

إلا أن الأمور تخطت حجم الصبر، فالرجل يعاني والآلم يتضاعف وذووه يذرفون الدمع وقد وضعوا بين مطرقة» تلبية طلب الوالد  بعدم ابلاغ أي كان  حالته وسندان عدم الصبر على الآلام التي يعانيها».

أمنية الأسطورة

بإلحاح منا كان لنا شرف التواصل مع السي أحمد رغم وضعه الحرج: ولأنه لا يرفض طلبا فقد رد على إتصالنا بصوته الرخيم الهادئ وإليكم ما قاله لنا ونحن السائلون عنه الراغبون في عيادته» الحمد لله والشكر هذا ما أقوله على أكبر نعمة حظيت بها في حياتي. نعمة حب الناس لي ودعاؤهم المستمر لي وهذا وحده يكفيني ويخفف عني آلامي وأنا شاكر لكم هذا الإتصال.

أشعر ببعض التحسن رغم اشتداد الآلام من حين لآخر، أشكر الطاقم الطبي الذي يرافقني.

 حب الناس كان بسبب الفريق الوطني، وأنا حاليا أشعر بالفخر لما بلغه هذا المنتخب وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تتحقق أمنيتي بمشاهدته يتوج بالكان الثاني هنا في بلادنا بمشيئة الله تعالى وأن يحمل حكيمي أو أي عميد آخر الكاس».

السي أحمد فراس وهو يغالب صعوبة الحديث بالنظر لوضعه طلب منا أن ندعو له بالشفاء، وبذات العنفوان والشموخ رفض ونحن نسأله هل  يحتاج خدمة أو تمرير رسالة مكتفيا «دعيو معايا بالشفاء» …

مول البالون يحتاج التفاتة عاجلة

ونحن نتحرى عن وضعية السي أحمد فراس الذي لا يسأل الناس إلحافا ومن طينة أصحاب «النفس العزيزة» بلغنا والرجل وحرمه المصون يؤكدان إمتنانهما الشديد لعاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله بالنظر لمواقفه الإنسانية وما أكثرها مع الرجل، هو فعلا يكابد ويعاني.

السي أحمد فراس يعيش براتب شهري نتحفظ على ذكره ومدخول كراء سيارة «كريمة» تعرض خدماتها داخل المحمدية يذهب نصفه في الوفاء لاقتناء الدواء والتطبيب، دون تجاهل أنه حظي بمساعدة مؤسسة محمد السادس التي كان لها موقف إنساني هنا.

السي أحمد فراس لا يتوفر على سيارة، ونقله للتطبيب وتتبع بروطوكول العلاج من اختصاص نجله عصام، وقد بلغنا أنه بحاجة ماسة قريبا لمتابعة طبية دقيقة ويوضع تحت رعاية طبية داخل مستشفى إختصاصي وليس ببيته.

وقد كان رئيس الجامعة فوي لقجع الذين يكن لفراس تقديرا يتجاوز الحدود بشهادة أفراد أسرته، قد طبع على رأسه قبلة أمام كل من حضر تشييع جثمان رفيق دربه الراحل أحمد اعسيلة رحمة الله عليه ودعاه لطرق بابه عند أي مساعدة، إلا أن بقية القصة تعرفونها وقد عرضنا لكم مختصرا عنها وهي أن فراس لا يطلب ولا يسأل ويئن وحيدا.

«المنتخب» التي رافقت الأساطير منذ بداية تأسيسها وقد كان ديدنها ومذهبها هو مواكبة رموز الرياضة والكرة المغربية، تنقل لكم هذه التفاصيل وتؤكد أن السي أحمد فراس يحتاج أسرع وأكثر من أي وقت مضى لالتفاتة ولمن يطرق بابه ويرفقه لمستشفى جامعي اختصاصي للرعاية والإعتناء به، فالدال على الخير كفاعله، اخترنا إسماع صوته بمدادنا وكتاباتنا، يقينا منا أنه يحتاج ذلك بالسرعة القصوى والله من وراء القصد …