38 مدير فني و 128 صفقة خلال 10 مواسم| متي بنهض الزمالك إداريا؟

على مدار السنوات العشر الماضية، عانى نادي الزمالك من اضطرابات كبيرة على المستويين الإداري والفني، ما أثّر على استقراره وأدائه في المنافسات المحلية والقارية. 

بالتعاقد مع أكثر من 120 لاعبًا خلال تلك الفترة وتغيير 38 مديرًا فنيًا، بات النادي يعاني من غياب واضح في الرؤية والتخطيط الاستراتيجي.

صفقات بالجملة دون استثمار طويل الأمد

شهد الزمالك منذ موسم 2014/2015 حتى موسم 2024/2025 تعاقدات مكثفة مع 120 لاعبًا. 

من بين هؤلاء، أسماء بارزة مثل أحمد الشناوي، أشرف بن شرقي، وطارق حامد، بينما لم تحقق أسماء أخرى مثل سامسون وزكريا الوردي أي إضافة ملموسة. 

ورغم التعاقدات الكثيفة، فإن أكثر من 95% من هؤلاء اللاعبين غادروا الفريق دون تحقيق استمرارية أو نجاح يُذكر.

كان موسم 2021/2022 استثنائيًا، حيث مُنع النادي من إجراء تعاقدات بسبب عقوبات الفيفا. 

هذا القرار كشف بوضوح غياب التخطيط طويل الأمد، حيث اضطر الزمالك للاعتماد على قائمة محدودة وسط منافسات محلية وقارية قوية.

غياب الاستقرار الفني.. 38 مديرًا فنيًا في عقد

تعاقب 38 مديرًا فنيًا على تدريب الزمالك خلال السنوات العشر الماضية، بمعدل تغيير مدرب كل ثلاثة أشهر تقريبًا. 

أسماء بارزة مثل فيريرا وجروس عادت لتدريب الفريق أكثر من مرة، إلا أن الإدارة لم تمنح أي مدرب فترة كاملة لبناء مشروع رياضي متكامل.

لم يكمل أي مدرب فترة 365 يومًا متتاليًا، ما يؤكد غياب الاستقرار الفني، جروس، أحد أفضل المدربين الذين تولوا قيادة الفريق، استمر لـ334 يومًا، وهي الأطول نسبيًا مقارنة بالمدربين الآخرين.

تساؤلات حول المستقبل

يتساءل الكثيرون عن الأسباب وراء افتقاد الزمالك للاستقرار الإداري والفني، لماذا يفتقر النادي إلى رؤية استراتيجية طويلة الأمد؟ وهل هناك خطة واضحة لتحديد أهداف المواسم المقبلة؟

من الواضح أن تحقيق الاستقرار الفني والإداري يتطلب قرارات شجاعة وإصلاحات جذرية. 

يجب أن تركز إدارة الزمالك على بناء فريق قوي ومستقر، مع منح الجهاز الفني الوقت الكافي لبناء قوام الفريق وتحقيق النجاح.

النظر إلى الأمام

لضمان مستقبل أفضل، على الزمالك التركيز على تقليص التعاقدات غير المدروسة، وتحقيق استقرار تدريبي على المدى الطويل. 

كما يجب أن يكون هناك استثمار في قطاع الناشئين وتطوير اللاعبين الشباب ليكونوا العمود الفقري للفريق في المستقبل.

يبقى الزمالك واحدًا من أكبر الأندية المصرية، لكن نجاحه في استعادة مكانته المرموقة يتطلب إصلاحات شاملة ورؤية واضحة تعكس تطلعات جماهيره الوفية.