لماذا لا يستعين بيب غوارديولا بشباب مانشستر سيتي لحل الأزمة؟
شكرًا لكم على متابعة لماذا لا يستعين بيب غوارديولا بشباب مانشستر سيتي لحل الأزمة؟ وللمزيد من التفاصيل
يمرّ مانشستر سيتي بأزمة غير مسبوقة تحت قيادة بيب غوارديولا المدير الفني الإسباني، حيث لم يحقق الفريق سوى انتصار واحد في آخر 12 مباراة بجميع المسابقات، مع تعرضه لتسع هزائم أثرت بشكل كبير على حظوظه في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
ويعاني “السيتيزينس” من الإصابات المتكررة والروزنامة المزدحمة التي تمنعه من تحقيق الاستقرار المطلوب، فبينما يعود بعض اللاعبين إلى التشكيلة، يستمر آخرون في الغياب بسبب الإصابة. في المباراة الأخيرة ضد أستون فيلا مثلًا، عاد مانو أكانجي إلى التدريبات، لكن غياب إيدرسون وروبن دياز زاد من تعقيد الوضع.
لماذا يصر بيب غوارديولا على اللاعبين الكبار؟
رغم معاناته من الإصابات وافتقاره إلى خيارات متعددة، يواصل المدرب الإسباني الاعتماد على لاعبيه أصحاب الخبرة بدلاً من إعطاء الفرصة للشباب.
على سبيل المثال، جرب جهماري سيمبسون-بوسي في مراكز الدفاع الطارئة في مباريات مثل سبورتينغ وبرايتون، لكنه لم يبدأ أي مباراة منذ ذلك الحين. أما جيمس ماكاتي، فقد حصل على ظهور وحيد في الدوري الممتاز هذا الموسم كبديل في الدقيقة 89 خلال فوز فريقه على نوتنغهام فورست 3-0.
على الرغم من أن ماكاتي يتمتع بخبرة عامين مع شيفيلد يونايتد، بما في ذلك صراع الصعود من الدرجة الأولى ومعركة البقاء في البريميرليغ، إلا أن مشاركاته مع السيتي ظلت محدودة.
يُعرف عن المدير الرياضي للنادي، تشيكي بيغريستين، إعجابه بماكاتي، وغوارديولا لم يتردد في الإشادة به علنًا؛ لكنه حتى الآن لم يمنحه الفرصة سواء في لحظات التألق أو الأزمات.
سبب عدم الاستعانة بلاعبي الشباب في مانشستر سيتي
ردًا على سؤال حول السبب بعدم منح الشباب فرصا أكبر والاستعانة بهم، أجاب بيب غوارديولا بتوضيح فلسفته: “سؤال جيد، ولكن خلال هذه الفترة، المسؤولية تقع على عاتق اللاعبين الكبار. في المباراة الأخيرة ضد يونايتد، فكرت في إشراك جهماري، وكان من الممكن أن يؤدي بشكل جيد”.
وأوضح: “لكن، في ظل هذه الظروف، وضع الضغط على الشباب قد يكون قاسيًا وغير عادل. ربما أكون مخطئًا، لكنني أشعر أنه في الأوقات الصعبة، على اللاعبين الذين أثبتوا قيمتهم في الماضي أن يقودوا الفريق للخروج من هذه الأزمة”.
وأضاف في تصريحات نقلها موقع “manchestereveningnews“: “بالطبع الشباب دائمًا مستعدون، لديهم طاقة وحماس، ولا يحملون أي أعباء من الماضي، مما يمنحهم حرية أكبر في الأداء. لكن حتى الآن، اخترت الاعتماد على اللاعبين ذوي الخبرة. يمكن أن يتغير هذا في المستقبل، ولكن حتى هذه اللحظة، هذا هو توجهي في مانشستر سيتي”.
الضغوط والقرارات
بيب غوارديولا المعروف بفلسفته القائمة على التحكم الدقيق والمرونة التكتيكية، يدرك تمامًا أن الفريق بحاجة إلى قيادة قوية للخروج من الأزمة. ومع ذلك، فإن استبعاد اللاعبين الشباب قد يحرم الفريق من طاقة جديدة ومرونة إضافية للتغلب على التحديات الراهنة.
في ظل الإصابات والتراجع الكبير في المستوى، قد تكون قرارات المدرب السابق لبرشلونة مثيرة للجدل، لكنها تأتي من قناعة بأن اللاعبين أصحاب الخبرة لديهم المهارات العقلية لتحمل الضغوط وتحقيق النتائج.
يبقى السؤال، هل يمكن لهذه الفلسفة أن تعيد مانشستر سيتي إلى طريق الانتصارات؟ أم أن بيب غوارديولا سيضطر في النهاية إلى منح شباب الفريق الفرصة لإثبات أنفسهم؟
المصدر / وكالات