لقب كأس الخليج.. سيطرة للمدربين الأجانب وعمّو بابا استثناء – الهداف

شكرًا لكم على متابعة لقب كأس الخليج.. سيطرة للمدربين الأجانب وعمّو بابا استثناء وللمزيد من التفاصيل

تتجه الأنظار إلى بطولة كأس الخليج السادسة والعشرين التي تستضيفها الكويت ما بين الحادي والعشرين من ديسمبر الحالي والثالث من يناير من العام الجديد.

وعلى بعد أيام من انطلاق ضربة البداية في “خليجي 26” ومع تثبيت قوائم المنتخبات المشاركة يعود الحديث مجدداً عن الصراع الأزلي على لقب بطولة كأس الخليج ما بين المدربين الأجانب والمدربين المحليين، والتي تميل فيها الكفة بشكل كبير إلى الأجانب، الذين هيمنوا على 18 لقباً من أصل 25، علماً أنّه من بين هؤلاء يبرز اسم مدربين عربيين، هما المصري طه الطوخي الذي قاد منتخب الكويت إلى أول ألقابه على الإطلاق في النسخة الأولى عام 1970، والجزائري جمال بلماضي الذي منح قطر لقبها الثاني في البطولة عام 2014.

ثلاثة مدربين توجوا باللقب أكثر من مرة

ينفرد المدرب العراقي الراحل عمو بابا بإنجاز لم يتمكن أحد من الوصول إليه وهو رفع لقب كأس الخليج ثلاث مرات، بعد أن قاد منتخب أسود الرافدين إلى منصة التتويج أعوام (1979 و1984 و1988)، وبقي صاحب الإنجازات العراقية الوحيدة في البطولة إلى حين النسخة الأخيرة التي شهدت تتويج العراق باللقب الرابع مع المدرب الإسباني خيسوس كاساس (الحاضر في النسخة الحالية).

في المقابل، نجح مدربان في التتويج باللقب مرتين، وهما اليوغوسلافي ليوبيسا بروشيتش (مع الكويت 1972 و1974) والتشيكي ميلان ماتشالا (مع الكويت أيضاً عامي 1996 و1998).

وبمحصلة إجمالية استطاع 16 مدرباً من تسعة بلدان أجنبية إحراز اللقب إضافة إلى مدربين عربيين، فيما كان نصيب المدربين المحليين سبعة ألقاب تحققت عبر خمسة مدربين فقط.

وبالنظر إلى كثرة تبديل المدربين وحالة عدم الاستقرار التي تعيشها منتخبات الخليج عموماً، فإن وصول المدربين إلى أكثر من لقب واحد يبدو أمراً صعباً، مع الإشارة إلى أنّ العديد من المدربين عرفوا الانطلاق إلى العالمية من خلال هذه البطولة تحديداً.

هيمنة برازيلية

يعدّ المدربون البرازيليون الأكثر تتويجاً بلقب بطولة كأس الخليج، إذ فتح ماريو زاغالو (الفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم في مكسيكو 1970) الطريق أمام مواطنيه من خلال قيادة منتخب الكويت إلى لقبه الرابع في (خليجي 4)، ليقود مواطنه شيرول (الأزرق) لاستعادة لقبه في العام 1982 بعد أن فقده لصالح العراق في النسخة الخامسة.

وترك لويس فيليبي سكولاري بصمته مع منتخب الكويت في العام 1990 بعد أن قاده دون هزيمة للتتويج بلقب كأس الخليج للمرة السابعة عندما استضاف الأزرق البطولة على أرضه.

وبعدها بعامين نجح البرازيلي سباستياو لابولا في كسر الهيمنة الكويتية – العراقية على الألقاب، بعدما قاد منتخب قطر إلى الفوز باللقب الخليجي للمرة الأولى في البطولة التي أقيمت بالدوحة من خلال أربعة انتصارات وهزيمة واحدة.

وشهدت دورات الخليج في كرة القدم حضور العديد من المدربين البرازيليين الآخرين وفي مقدمتهم كارلوس ألبرتو بيريرا الذي قاد الكويت في كأس الخليج 1979 لكنه لم يحضر في نسخة 1982 ثم كان قريباً من قيادة المنتخب الإماراتي إلى منصة التتويج في مناسبتين عامي 1986 و1988 لكنه اكتفى بمركز الوصافة، وكذلك البرازيلي جورفان فييرا (المتوج مع أسود الرافدين في كأس آسيا 2007) وإن كان الأخير قد فشل في المرتين اللتين ظهر فيهما في بطولة كأس الخليج مع العراق 2009 ومع الكويت 2014.

أزمة ثقة بالمدرب المحلي

رغم ارتباط المنتخبات الخليجية عموماً بالمدرب الأجنبي، إلا أن المدربين الوطنيين نجحوا في ترك بصمتهم عبر تاريخ البطولة، حيث يتربع العراقي عمو بابا على عرش هؤلاء المدربين بعدما قاد منتخب أسود الرافدين إلى التتويج باللقب ثلاث مرات، ولولا انسحاب العراق من نسخة عام 1982 لربما كان قد أضاف لقباً رابعاً لمسيرته في البطولة.

وبشكل عام يملك عمو بابا أفضل سجل في تاريخ المدربين الذين تعاقبوا على كؤوس الخليج حيث قاد العراق في 19 مباراة، حقق الفوز في 14 وتعادل في أربعة ولم يخسر سوى مباراة واحدة فقط كانت أمام قطر في نسخة 1984 بنتيجة (1-2) وهي الخسارة التي فرضت مباراة فاصلة بين المنتخبين انتهت لصالح المنتخب العراقي.

أزمة الثقة بالمدرب الوطني أبعدت الكثير من المدربين عن منصات التتويج، ويكفي أن نقول إنه من بين الألقاب العشرة لزعيم البطولة (المنتخب الكويتي) لم يكن هناك سوى لقب واحد حمل البصمة المحلية عن طريق صالح زكريا في (خليجي 8).

وبرز السعوديان محمد الخراشي وناصر الجوهر اللذين ساعدتهما ظروف الاستغناء عن المدربين الأجانب قبل وقت قصير من نسختي 1994 و2002 في قيادة الأخضر إلى منصة التتويج للمرة الأولى والثانية في تاريخه.

أما آخر المدربين المحليين الذين تمكنوا من الفوز بلقب كأس الخليج فكان الإماراتي مهدي علي الذي قاد منتخب بلاده في كأس الخليج 2013 للظفر باللقب للمرة الثانية، علماً أنّ “الأبيض” دخل البطولة التي أقيمت في البحرين وهو مصنف 116 عالمياً وما قبل الأخير بين المنتخبات الخليجية الثمانية المشاركة، ولكنّ مهدي علي نجح في قيادة منتخب الإمارات للفوز بمبارياته الثلاثة في دور المجموعات على كل من البحرين وقطر وعمان، قبل أن يحقق الفوز على الكويت في نصف النهائي وعلى العراق في المباراة النهائية.

المدربون المتوجون بلقب كأس الخليج

(1970): المصري طه الطوخي (الكويت)
(1972) + (1974): اليوغوسلافي ليوبيسا بروشيتش (الكويت)
(1976): البرازيلي ماريو زاغالو (الكويت)
(1979) + (1984) + (1988): العراقي عمو بابا (العراق)
(1982): البرازيلي شيرول (الكويت)
(1986): الكويتي صالح زكريا (الكويت)
(1990): البرازيلي لويس فيليبي سكولاري (الكويت)
(1992): البرازيلي سباستياو لابولا (قطر)
(1994): السعودي محمد الخراشي (السعودية)
(1996) + (1998): التشيكي ميلان ماتشالا (الكويت)
(2002): السعودي ناصر الجوهر (السعودية)
(2003): الهولندي جيرارد فاندرليم (السعودية)
(2004): البوسني جمال الدين موسوفيتش (قطر)
(2007): الفرنسي برونو ميتسو (الإمارات)
(2009): الفرنسي كلود لوروا (عمان)
(2010): الصربي غوران توفاريتش (الكويت)
(2013): الإماراتي مهدي علي (الإمارات)
(2014): الجزائري جمال بلماضي (قطر)
(2017): الهولندي بيم فيربيك (عمان)
(2019): البرتغالي هيليو سوزا (البحرين)
(2023): الإسباني خيسوس كاساس (العراق)

المصدر / وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى