الدكتور محمد عمران يكتب.. «لغتنا الجميلة »
تُعدّ اللغة العربية ركنًا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى أكثر اللغات انتشارًا واستخدامًا في العالم.
يأتي “اليوم العالمي للغة العربية” ليعكس العمق التاريخي والدور المستمر للغة في بناء الجسور بين الحضارات، ويهدف إلى تسليط الضوء على دورها المحوري في التطور العلمي والحضاري والفكري على مدار العصور.
اللغة العربية هي إحدى اللغات السامية القديمة، وتعتبر اللغة الرابعة من حيث عدد المتحدثين في العالم. تُستخدم اللغة العربية في العديد من البلدان الإسلامية ، وتعتبر اللغة الرسمية في كثير من الدول الإسلامية.
إليك عزيزي القارئ بعض النقاط المهمة حول أهمية اللغة العربية
الأهمية الثقافية والدينية
إنها لغة القرآن الكريم والذي يُعتبر مصدر الإلهام والهداية والحياة للعرب والمسلمين.
تحتوي اللغة العربية على تراث ثقافي غني، حيث تُعتبر لغة الأدب والشعر والفلسفة في العصور القديمة.
تستخدم اللغة العربية في الفنون والآداب، حيث تُعتبر لغة التعبير الفني للعرب.
الأهمية السياسية والاقتصادية
تعتبر اللغة العربية لغة العمل الرسمية في العديد من المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والجامعة العربية.
تُستخدم اللغة العربية في التجارة والاقتصاد في المنطقة العربية حديثا وقديما كانت علي نطاق أوسع .
تُستخدم اللغة العربية في السياحة والثقافة، حيث تُعتبر لغة التواصل بين السياح والشعوب العربية.
الأهمية التعليمية واللغوية
تعتبر اللغة العربية لغة التعليم في العديد من البلدان الإسلامية ، حيث تُستخدم في المدارس والجامعات.
تُستخدم اللغة العربية في البحث العلمي، حيث توجد العديد من مجلات البحث العلمي باللغة العربية
تُعتبر اللغة العربية لغة التواصل اللغوي بين كثير من الدول الإسلامية ، حيث تُستخدم في التواصل الرسمي والشخصي وعلى مواقع التواصل وصفحات الإنترنت .
الأهمية التاريخية
تعتبر اللغة العربية لغة الحضارة الإسلامية، حيث لعبت دورًا هامًا في تطور العلوم والفنون والفلسفة.
تُعتبر اللغة العربية لغة الترجمة، حيث تُرجمت العديد من الأعمال العلمية والفلسفية إلى اللغة العربية والعكس حيث تعتبر النهضة الأوروبية قامت علي اكتاف العلماء العرب ولغتهم الشيقة .
تُعتبر اللغة العربية لغة التأريخ، حيث تُستخدم في كتابة التاريخ والتراجم.
لقد انتشرت اللغة العربية مع ظهور الإسلام وفتوحات العرب في القرنين السابع والثامن. فقد ذابت بها اللغات القديمة مثل السبئية في جنوب شبه الجزيرة العربية، والآرامية في سوريا والعراق، والفارسية في العراق، والقبطية في مصر، واللهجات الأمازيغية في شمال إفريقيا، وأثبتوا وجودهم جنب إلى جانب الإسبانية والبرتغالية في شبه الجزيرة الإيبيرية حتى نهاية القرن الخامس عشر. تم تعريب جزر مالطا القريبة من تونس، ومن عمان توغلت اللغة العربية في زنجبار وشرق إفريقيا.
تُستخدم اللغة العربية الفصحى اليوم مكتوبة في 22 دولة عربية : من موريتانيا إلى العراق ومن اليمن إلى سوريا.
تتحدث اللغة العربية أيضًا من قبل الأقليات في إيران (خوزستان على الضفة الشمالية من الخليج) وأفغانستان وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق أوزبكستان وقبرص وتركيا وفلسطين المحتلة وإثيوبيا. كما أنها لغة العبادة لدي الشعوب الإسلامية غير العربية.
«وهكذا فإن اللغة العربية تقف أمامنا اليوم كونها ذات أهمية عملية وعلمية كبرى، وهي لغة على الرغم من استخدامها على نطاق واسع وتاريخها الثري، إلا أنها ظلت نقية للغاية وغير متأثرة، وتحتوي على مكونات أجنبية أقل من ثقافة اللغات الأوروبية. ومع ذلك فهي تصل إليهم في رشاقة تعبيرها.
الخلاصة
اللغة العربية هي لغة مهمة دينيًا وثقافيًا وسياسيًا واقتصاديًا وتعليميًا وتاريخيًا. تعتبر لغة التواصل والتعبير في المنطقة العربية، وتُعتبر مصدر فخر للمسلمين.
أخيراً نناشد الإعلام الإسلامي العربي بالحرص علي استخدام اللغة العربية وعدم الانسياق خلف الموضة بترك اللغة العربية واستخدام اللغات الأجنبية من التقدم والازدهار. احترامك للغاتك احتراما وتقديرا لهويتك وشخصيتك.
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [ سورة يوسف:2]