صحيفة آس تحرج ريال مدريد بشأن ازدحام روزنامة المباريات
شكرًا لكم على متابعة صحيفة آس تحرج ريال مدريد بشأن ازدحام روزنامة المباريات وللمزيد من التفاصيل
نشرت صحيفة “آس” الإسبانية تقريرًا مثيرًا كشفت من خلاله أن عدد المباريات التي تخوضها الأندية حاليًا مقارنةً بما كان عليه الحال قبل 20 عامًا لم يختلف تقريبًا، وذلك في ظل شكوى العديد من المدربين واللاعبين من ارتفاع عدد المباريات، خاصة بعد تغيير نظام كأس العالم للأندية، على غرار مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي.
وكانت بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد قد أثارت انتقادات العديد من اللاعبين والمدربين وحتى الأندية، كما لاقى النظام الجديد لدوري الأبطال بعض الانتقادات هو الآخر بعدما ارتفع عدد المباريات التي تخوضها كل الأندية بواقع مباراتين.
لكن الصحيفة المقربة من دوائر ريال مدريد الإسباني، أجرت مقارنةً بين ما تخوضه الفرق في الوقت الحالي وما كانت تخوضه قبل عقدين من الزمان وخرجت بنتيجة قد تكون مفاجئة للبعض.
“آس” جمعت عدد المباريات التي سيتعين على فريق مثل ريال مدريد خوضها هذا الموسم، وتوصلت إلى أنه في حالة وصول الميرينغي إلى المباراة النهائية في كل بطولة يخوضها فإنه سيتعين عليه خوض 69 مباراة هذا الموسم، وهو عدد غير معتاد بالنظر إلى بطولة كأس العالم للأندية المستحدثة بالشكل الجديد والتي ستُقام كل 4 سنوات وليس كل موسم، بينما في حالة عدم وجود تلك البطولة لكان ريال مدريد سيخوض 63 مباراة.
وجرى تقسيم المباريات بواقع 38 مباراة في الليغا، 6 في كأس الملك، مباراتين في كأس السوبر الإسبانية، مباراة في كأس السوبر الأوروبية، 15 مباراة في دوري أبطال أوروبا ومباراة في كأس الإنتركونتننتال بشكلها الجديد، إضافة إلى كأس العالم للأندية.
ينطبق على ريال مدريد.. روزنامة شبيهة قبل 20 عامًا!
الصحيفة الشهيرة حصرت عدد المباريات التي كان على الفريق خوضها في حالة لعبه في كل المسابقات بموسم 2004-2005 فوجدت أنها تساوي 63 مباراة في حالة الوصول لكل النهائيات، إذ سيتعين على الفريق خوض 38 مباراة بالليغا، 9 بكأس الملك، مباراتين في كأس السوبر الإسبانية، 13 مباراة في دوري أبطال أوروبا، مباراة في كأس السوبر الأوروبية ومباراة بكأس الإنتركونتننتال بشكلها القديم.
وإن عدنا بالزمن لعامين إضافيين فسنجد العدد يرتفع إلى 67 مباراة، إذ كان دوري أبطال أوروبا مكونًا من دورين للمجموعات عندما كان ثمن النهائي يُلعب من دور مجموعات إضافي ما يجعلها 17 مباراة بدوري الأبطال بواقع 4 مباريات أخرى إلى الرزنامة.
“آس” وصلت إلى خلاصة أن شكوى اللاعبين والمدربين على مستوى الأندية غير واقعية إن أخذنا بالاعتبار أن عدد المباريات مقارب جدًا لما كان عليه الأمر قبل 20 عامًا أو بالأحرى منذ أن تم استحداث الشكل الجديد لدوري الأبطال في موسم 1994-1995 وبداية العمل بنظام دور المجموعات.
توقفات دولية أقل
لم تتوقف الصحيفة المدريدية عند السرد الخاص بمباريات الأندية بل ذهبت بعيدًا إلى الشأن الدولي فقد أشارت إلى أن الأندية صارت أكثر تحفظًا وحرصًا على عدم المبالغة في مشاركة لاعبيهم في الاستدعاءات الدولية مثل محاولاتهم لإراحتهم في بعض التوقفات أو عودتهم بعد المباراة الأولى إن كانت الثانية ودية.
كما أن الحقيقة التي تحدثت عنها الصحيفة هي أن عدد التوقفات الدولية صار أقل بتوقف واحد. ففي الوقت الحالي هناك مباراتان يخوضهما كل منتخب في كل توقف دولي في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ومارس ويونيو بمجموع 10 مباريات.
بينما في بدايات هذا القرن، كان يُضاف إلى هذه التوقفات الدولية مباراة ودية تخوضها المنتخبات في أغسطس وكذلك مباراة كانت تُقام في منتصف الأسبوع بين جولتي دوري بشهر فبراير ما يعني خوض اللاعبين لمباراتين مع أنديتهم تتخللهما مباراة دولية في ظرف 7 أيام، ليرتفع عدد المباريات الدولية إلى 11 أو 12 مباراة خلال الموسم، وإن لم تغفل “آس” مسألة أن المباريات الودية كانت أكثر مقارنةً بما أصبح عليه الأمر مؤخرًا بعد استحداث “اليويفا” لدوري الأمم الأوروبية التي جعلت المنتخبات الأوروبية بالكاد تلعب مباراة ودية واحدة والباقي رسمي.
دقائق أقل بعد الكورونا
واصلت “آس” رأيها المضاد لما يشتكي منه اللاعبون والمدربون مؤخرًا بالقول إن توقف كرة القدم في أثناء كورونا أدى إلى استحداث فكرة إجراء خمسة تبديلات بدلًا من ثلاثة ما يعني خوض اللاعبين عددًا أقل من الدقائق مع توافر المزيد من فرص راحتهم خلال المباراة.
ودللت الصحيفة الإسبانية على الأمر بخوض لاعبين فقط من ريال مدريد لأكثر من 4000 دقيقة في الموسم الماضي وهما روديغير وفالفيردي، و6 لاعبين لما بين 3000-4000 دقيقة ونفس العدد لمن خاضوا ما بين 2000-3000 دقيقة، بينما إن عدنا 20 سنة إلى الوراء فسنجد أنه في موسم 2003-2004 كان 9 لاعبين من ريال مدريد يتجاوزون حاجز الـ4000 دقيقة وهم كاسياس، سالغادو، روبرتو كارلوس، إيفان هيلغيرا، راؤول برافو، زيدان، بيكهام، راؤول وفيغو) كما تجاوز اثنان آخران حاجز الـ3000 دقيقة.
“آس” انتهت إلى أنه ربما هناك فارقان يمكن أخذهما في الاعتبار هو أنه في الماضي كان لكل فريق قرابة شهر يقضيه في مدينته يقوم فيه بالتحضير للموسم الجديد بدنيًا، بينما باتت الجولات الصيفية التي يخوضها اللاعبون عبئًا على إمكانية تجهيزهم بالشكل الأمثل للظهور بأفضل طريقة بدنيًا وفنيًا من البداية.
أما النقطة الأخيرة فكانت في اعتراف الصحيفة عبر كاتب التقرير دانييل بينادو بأنه في الوقت الذي يلعب فيه عامل التبديلات الإضافية والقائمة الأكبر للاعبين ضد ما يشتكي منه المدربون واللاعبون، فإن المتطلبات الرياضية والبدنية في هذا العصر صارت أكبر ممّا كانت عليه في الماضي، لكن على أقل تقدير فإن عدد المباريات لم يتغير تقريبًا.
المصدر / وكالات