ميلان يُسقط ريال مدريد بفضل “حارة الأمان”! – الهداف

شكرًا لكم على متابعة ميلان يُسقط ريال مدريد بفضل “حارة الأمان”! وللمزيد من التفاصيل

أسقط ميلان الإيطالي مضيفه ريال مدريد الإسباني بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي أجريت بين الفريقين على ملعب “سانتياغو برنابيو” ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء.

وعوض الروسونيري انطلاقته البطيئة في المسابقة بتحقيق فوزه الثاني على التوالي، فيما عاد الريال لتخبطه الأوروبي بتلقيه هزيمته الثانية في المسابقة والأولى له على أرضه أوروبيًا بعد 15 مباراة دون هزيمة ليواصل النادي الملكي تراجعه، بعد فشله في مصالحة جماهيره الغاضبة من الهزيمة الثقيلة التي مُني بها برباعية على نفس الملعب أمام غريمه برشلونة في الكلاسيكو.

ما خطة ريال مدريد تحديدًا؟

في كل مرة يكون فيها أحد رباعي هجوم ريال مدريد المعروف غير موجود في التشكيل الأساسي، نتخيل أن بعضًا من النظام سيكون موجودًا في هجوم ريال مدريد، لكننا اليوم لم نرَ جديدًا.

بل إنه في كل مرة يكون فيها لوكا مودريتش في التشكيل الأساسي لريال مدريد، فإننا لا نتخيل فقط بل يكون أمرًا واقعًا أن النظام أضحى موجودًا، ولو نسبيًا في صفوف “البلانكوس”.

لكن أمام الفريق الإيطالي لم نرَ نظامًا ولا تنظيمًا ولا خطة واضحة لما يريد ريال مدريد تنفيذه لاختراق دفاع خصمه. بمجرد اعتماد باولو فونسيكا على اللعب بخط دفاعي خماسي لإغلاق المنافذ أمام انسلال فينيسيوس جونيور من الجانب الأيسر للميرينغي بوجود يونس موسى وإيمرسون رويال، انتهت حلول الأرض في ريال مدريد وظهر الفريق بلا أي أنياب تقريبًا.

الأزمة تفاقمت مع هذا الخط الدفاعي العالي الذي لعب به ميلان ليس أسوةً بهذا الخط المتطرف لبرشلونة؛ لكن بتضييق واضح للملعب بشكل عام، والغريب أن عجز الريال عن ضرب هذا الدفاع العالي قد استمر اليوم، فلاعب واحد فقط كان يحاول الركض من الخلف للأمام هو بيلينغهام، بيد أن هناك شعورًا واضحًا بتفاجؤ الريال بهذا الأسلوب.

رغم ذلك لاحت عدة فرص لكيليان مبابي بفضل بعض الهجمات الاستثنائية للميرينغي؛ وهذا لا ينفي حقيقة إبداع المهاجم الفرنسي من جديد في إهدار الانفرادات مع غياب إحكامه دقة التسديد في زاوية أو بشكل يصعب على حارس الخصم التعامل معه.

ميلان وحارة الأمان!

في المقابل، بعد 10 دقائق من الخروج الفاشل أحيانًا بالكرة، بات ميلان أشد ثقةً، ولديه قدرة وفيرة على الخروج السلس بكرته من الخلف، لكن التميز الحقيقي للفريق كان بعد التخلص من عملية الضغط المبدئية والتوجه لتطوير الهجوم.

قضى الروسونيري وقتًا كبيرًا من اللقاء والكرة بحوزته، سواء كان يسعى بذلك إلى شن هجمة على دفاعات مضيفه الأبيض عندما يحين موعد تمرير تيجاني ريندرز إلى كريستيان بوليسيتش أو رافاييل لياو، أو إن كان فقط يريد إطالة زمن الهجمة وحرمان الريال من الكرة وعندها يأتي موعد حارة الأمان.

وحارة الأمان كانت في هوة شاسعة بين خط هجوم ريال مدريد وخط وسطه الذي كان يخشى دائمًا حدوث التمرير إلى بوليسيتش أو ألفارو موراتا بين الخطوط، فيما كان مبابي وفينيسيوس غير مهتمين كثيرًا بالضغط على وسط ميلان الدفاعي كعادتهما، لتنشأ تلك الفجوة الكبيرة التي كلما حاول ريال مدريد الضغط على منافسه، عادت الكرة إلى تلك المنطقة الخالية تمامًا من لاعبي ريال مدريد.

ميلان كان يتحول إلى اللعب برباعي دفاعي بصعود يونس موسى إلى الأمام وتحوله للاعب وسط يمكنه أن ينطلق بالكرة نحو العمق، حيث حارة الأمان التي ينتظر فيها ريندرز ويوسف فوفانا.

الركنيات.. شتان!

سجل ميلان من ركلة ركنية بلورت مباراته المميزة ومنحته الثقة بشكل كبير، بينما قضى ريال مدريد وقتًا كبيرًا للمباراة الثانية على التوالي في محاولة الاستفادة بأي طريقة من الكرات الثابتة.

فإن كان عدم استفادته مبررًا أمام برشلونة بعدما كان المنفذان هما لوكاس فاسكيز وفيديريكو فالفيردي، فإن الأمر كان مفاجئًا بشدة هذه المرة بعدما كان لوكا مودريتش موجودًا؛ لكن فشل الريال في الاستفادة من تلك الكرات مع تميز واضح لميلان مع لاعبيه ذوي الأطوال الفارعة.

خط وسط منهار

بعيدًا عن التكرار فيما يخص التقاعس الواضح في مستوى مبابي وفينيسيوس دفاعيًا، فإن خط وسط ريال مدريد كان منهارًا إلى حدٍ كبير. يا له من أمر مزعج لجماهير هذا النادي أن تجد لوكا مودريتش عاجزًا عن صناعة الفارق، وفالفيردي بعيدًا تمامًا عن مستواه.

بينما لا جديد عن أوريلين تشواميني وفشله التام في أن يصير لاعبًا محوريًا مهمًا في عملية بناء اللعب، بل إنه تسبب اليوم في كارثة على ريال مدريد الذي كاد أن يستعيد توازنه بهدف التعادل؛ ليقدم الفرنسي هدية إلى ميلان بتمريرة خاطئة ارتدت معها الكرة بهدفٍ ثانٍ لمصلحة الضيوف.

كانت النتيجة أن نرى أنشيلوتي يغيّر خط الوسط بأكمله في الشوط الثاني، والمفاجأة كانت أن إبراهيم دياز قدم إضافة دفاعية بضغطه المتقدم ومحاولة إجهاضه حارة الأمان الميلانية التي تحدثنا عنها.

بينما تمحورت فكرة أنشيلوتي حول تعزيز الهجوم بإضافة المزيد من العناصر الهجومية، ليكتمل المشهد بإضاعة أكثر من كرة من مبابي وإبراهيم دياز مع تألق من الحارس مايك ماينان، فيما كانت اللقطة الوحيدة التي تنفسنا فيها عبير عودة ريال مدريد في المباراة كانت بالهدف الذي ألغي بداعي التسلل، وهذا لا ينفي طبيعة حال عدم تدخل أي لاعب مع ماينان في لعبة الهدف الملغة أو تشتيته وهو يذود عن مرماه، في قرارٍ لعله غير موفق من حكم الساحة لينتهي اللقاء بفوز ثمين للميلان يصعد به بقوة في سلم الترتيب.

المصدر / وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى