تقرير يرصد أفضل المدربين بمنتخب الجزائر

تقرير يرصد .. يعيش منتخب الجزائر بين  عهدين مختلفين ما بين المدير الفني الحالي السويسري فلاديمير

بيتكوفيتش والمدرب السابق جمال بلماضي الذي غادر الجهاز الفني لـ”محاربي الصجراء” في يناير الماضي،

ولا يزال حتى الآن عاطلًا عن العمل.

ورغم الكثير من المشجعين الجزائريين “حز في نفسيتهم” رحيل بلماضي عن “الخضر”، وظلوا يحتفظون

بالصور الجميلة من تتويجه بكأس أفريقيا 2019 دون النظر إلى الإخفاقات الأخرى، إلا أن النتائج التي يحققها

بيتكوفيتش، إلى جانب خياراته التكتيكية وأفكاره الجديدة، جعلت العديد من هؤلاء يعيدون النظر في موقفهم.

وأبهر المنتخب الجزائري المتتبعين في المواجهتين الأخيرتين أمام غينيا الاستوائية (2-0) وليبيريا (0-3) في

الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا المقررة بالمغرب مع نهاية عام 2025 ومطلع 2026،

ليتصدر بذلك مجموعته بالعلامة الكاملة.

لكن رغم اختلاف الأساليب والخطط بين بيتكوفيتش وبلماضي، تبقى النتائج والأداء الرقمي معيارًا أساسيًا

لتقييم نجاح كل مدرب، خاصة في بداية مشواره وذلك لكسب ثقة اللاعبين والجماهير.

وفي هذا التقرير  نستعرض بمقارنة أداء ونتائج كل من بلماضي وبيتكوفيتش خلال أول 6 مباريات لهما مع

منتخب الجزائر بناءً على الأرقام والإحصائيات.

الأداء الهجومي

بداية من  الجانب الهجومي، حيث أظهر كلا المدربين أسلوبًا مميزًا في تحقيق الأهداف. في أول 6 مباريات

للمدرب جمال بلماضي مع المنتخب الجزائري، سجل “الخضر” 9 أهداف. وكانت أبرز الانتصارات في هذه الفترة

الفوز 4-1 على توغو، ما يعكس توجيه بلماضي للمنتخب نحو الهجوم المركز واستغلال الفرص بشكل جيد.

بينما، سجل منتخب الجزائر تحت قيادة فلاديمير بيتكوفيتش 14 هدفًا في أول 6 مباريات. وكانت المباراة الأولى

التي شهدت انتصار الجزائر 3-2 على بوليفيا أبرز دليل على القوة الهجومية التي أظهرها المنتخب، قبل الفوز

أيضًا (3-0) ضد ليبيريا، رغم العراقيل والإصابات.

أيضًا، تعادل منتخب “محاربي الصحراء” مع جنوب أفريقيا بنتيجة 3-3، وهو ما يعكس فاعلية هجوم بيتكوفيتش

لكنه يشير أيضًا إلى بعض القصور في إدارة النتيجة أمام خصوم من مستويات مختلفة.

الأداء الدفاعي

وفي الدفاع، أظهر كلا المدربين اختلافًا في التعامل مع هذا الجانب في المباريات. وتلقى دفاع منتخب الجزائر

تحت قيادة جمال بلماضي 4 أهداف فقط في 6 مباريات، ما يشير إلى نظام دفاعي أكثر صلابة وفعالية، ويعكس

قدرة المنتخب على الحفاظ على شباكه نظيفة في مباريات مهمة.

أما فلاديمير بيتكوفيتش فقد تلقى دفاعه 8 أهداف خلال أول 6 مباريات، على الرغم من الأداء الهجومي القوي،

إلا أن المنتخب تحت قيادته بدا أكثر عرضة للتسجيل في مرماه، كما حدث في مباراة جنوب أفريقيا (3-3)

وخسارة الفريق 2-1 أمام غينيا.

رغم ذلك، تحسنت الأمور في المباريات الأخيرة، حيث تمكن المنتخب من الفوز بنتيجة 2-0 على غينيا

الاستوائية و3-0 على ليبيريا، مما يشير إلى محاولة تعديل النهج الدفاعي مع مرور الوقت.

بيتكوفيتش أم بلماضي.. من حقق أفضل بداية مع منتخب الجزائر؟

أما من حيث النتائج العامة، تبدو البداية متقاربة بين المدربين، حيث نجح كلاهما في تحقيق عدد متقارب من

الانتصارات، لكن بيتكوفيتش يتفوق في عدد الانتصارات بمباراتين مقارنة ببلماضي.

وحقق جمال بلماضي 3 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة في أول 6 مباريات. كانت أبرز النتائج فوز الفريق

على توغو (4-1) وفوزه على قطر (1-0)، وهي نتائج تؤكد على قوة الفريق في مختلف الظروف.

 

في المقابل، حقق فلاديمير بيتكوفيتش 4 انتصارات وتعادلين. من أبرز انتصاراته كانت المباراة التي تفوق فيها

على ليبيريا بنتيجة 3-0، بالإضافة إلى الفوز 3-2 على بوليفيا. ومع ذلك، شهدت فترة المدرب السويسري أيضًا

تقلبات دفاعية وخسارة أمام غينيا بنتيجة 2-1.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى