هل تكرر الجزائر مع المغرب نفس الخطأ الذي ارتكبته الكونغو مع رواندا؟

أعلنت الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم عن توقيع شراكة تاريخية واستراتيجية مع الشركة المغربية للطيران “الخطوط الملكية المغربية”، مانحتها صفة شريك دولي رسمي لأبرز المنافسات الإفريقية المقبلة على غرار مسابقة كأس أمم إفريقيا المقامة بالمغرب، بالإضافة إلى نهائيات دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفيدرالية الإفريقية فضلا عن باقي المسابقات الإفريقية.

وستعرض الكاف الهوية البصرية للخطوط الملكية المغربية في جميع المباريات الإفريقية القادمة ابتداء من تاريخ توقيع العقود بشكل رسمي، مما سيعزز مكانة “لارام” داخل المنظومة الإفريقية وترسيخ دورها كبوابة أساسية ما بين إفريقيا والعالم.

لكن السؤال الذي سيطرح الآن؛ هل الجزائر ستكرر مع المغرب نفس الخطأ الذي كررته الكونغو الديمقراطية مع رواندا، كيف ذلك!؟

لا شك تتذكرون واقعة نقل مباراة مازيمبي الكونغولي والترجي التونسي برسم ربع نهائي الدوري الإفريقي لكرة القدم من لوبومباشي إلى دولة تنزانيا، بسبب رفض السلطات الكونغولي السماح بدخول إعلانات الكاف المتضمنة لعبارة “VISIT RWANDA” بسبب خلافات سياسية بين البلدين ورفض الكونغو إظهار إعلانات تضم إسم دولة رواندا، الأمر الذي دفع الكاف إلى نقس المباراة خارج الكونغو وحرمان مازيمبي من الإستقبال داخل ميدانه.

الأمر الذي يدفعنا إلى التساؤل حول طريقة تعامل السلطات الجزائرية مع المستشهر الجديد للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الشركة المغربية للطيران “الخطوط الملكية المغربية”، حيث سيكون لزاما على الجزائر عرض الهوية البصرية للشركة المغربية على واجهات الإعلانات أثناء احتضانها لمباراة إفريقية، والبداية ستكون من مباراة العودة بين شباب قسنطينة ونهضة بركان.

فهل ستخضع الجزائر للقوانين وتعرض إعلان الخطوط الملكية المغربية على ملاعبها بعدما أغلقت سابقا مجالها الجوي أمام طائراتها، أم أنها ستلجأ لخيار التصعيد وتعرض نفسها لعقوبات جديدة!؟….يتبع!