هل استحق برشلونة الريمونتادا ضد بنفيكا؟
شكرًا لكم على متابعة هل استحق برشلونة الريمونتادا ضد بنفيكا؟ وللمزيد من التفاصيل
حقق برشلونة الإسباني فوزًا مثيرًا بنتيجة 5-4 على مُضيفه بنفيكا البرتغالي، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم الثلاثاء، ضمن الجولة السابعة (قبل الأخيرة) من منافسات “مرحلة الدوري”، في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكان بنفيكا متقدمًا بأربعة أهداف لاثنين قبل 12 دقيقة فقط من نهاية الوقت الأصلي، قبل أن ينجح البارسا في قلب الأمور لصالحه؛ بهزه شباك “أصحاب الأرض” 3 مرات متتالية، مُحققًا انتصارًا سيبقى محفورًا في أذهان الكثيرين لأعوام طويلة قادمة.
ورغم أن المباراة كاملة كانت مثيرة، فإن ذروة هذه الإثارة جاءت في الدقيقة الـ90+6؛ حيث سجّل جناح البارسا، رافينيا دياز، هدفًا، وقد استعان حكم اللقاء بتقنية الفيديو المساعد “فار” للتأكد من عدم وجود ركلة جزاء لبنفيكا قبل هجمة الهدف.
ويعتقد مراقبون أن كتيبة “البلوغرانا” كانت محظوظة لاتخاذ الطاقم التحكيمي قرارًا بعدم وجود ركلة جزاء، كان من شأن احتسابها أن يلغي هدف رافينيا، ويمنح بنفيكا فرصة ثمينة لتسجيل هدف خامس لصالحه، وربما يدفعنا ذلك لطرح السؤال: هل استحق برشلونة الريمونتادا؟
استغلال أخطاء بنفيكا
إجمالًا، قد تكون نتيجة التعادل هي الأكثر عدلًا في هذه المباراة، خاصةً أن بنفيكا قدّم مجهودات كبيرة، وبدا قريبًا جدًا من تحقيق الانتصار، قبل أن ينجح البارسا في العودة.
وعرف بنفيكا كيفية استغلال الضعف الدفاعي الواضح في برشلونة، ليسجل 4 أهداف، لكن الواقع يقول أيضًا إن البارسا استفاد جيدًا من المساحات الكبيرة التي تركها الفريق البرتغالي بخطه الخلفي في أوقات مهمة، ليحرز بطل السوبر الإسباني خماسية جديدة.
شخصية برشلونة القوية
وتحمل مباراة اليوم تأكيدًا جديدًا على قوة الشخصية التي يملكها النادي الكتالوني هذا الموسم؛ حيث نجح لاعبو المدرب الألماني هانز فليك في قلب الطاولة، ليحققوا الانتصار، على غرار ما قاموا به أمام ريال مدريد في نهائي كأس السوبر الإسباني قبل 10 أيام من الآن.
ويستمد البارسا شخصيته القوية كفريق من شخصية لاعبيه؛ فنجد أن لاعبًا مثل رافينيا تمكن من قلب وضعه في الفريق من لاعب مرغوب في رحيله إلى نجم بارز وقائد حقيقي، ونجد أن حارسًا مثل فويتشيك تشيزني ارتكب أخطاء فادحة في الشوط الأول من مباراة اليوم، قبل أن ينجح في تصحيح كل شيء بالشوط الثاني.
ومع امتلاك برشلونة ولاعبيه الجودة والشخصية القوية، تصبح عودة تاريخية مثل تلك التي تحققت اليوم في ملعب بنفيكا “منطقية”، وفي قول آخر “مُستحقة بصورة نسبية”.