الفرنسي هنري يتقدّم قائمة المرشحين لتدريب منتخب بلجيكا
شكرًا لكم على متابعة الفرنسي هنري يتقدّم قائمة المرشحين لتدريب منتخب بلجيكا وللمزيد من التفاصيل
بعد 48 ساعة على إقالة منتخب بلجيكا لمدربه الإيطالي دومينيكو تيديسكو من منصبه، ما تزال الأمور مبهمة بالنسبة للاسم الذي سيخلف الأخير في المرحلة المقبلة، والتي تتضمن خوض ملحق (التأهل والهبوط) في دوري الأمم الأوروبية لنسخة 2024-25، حيث يواجه فيها منتخب “الشياطين الحمر” خطر الهبوط إلى المستوى الثاني، عندما يلتقي نظيره الأوكراني في شهر آذار/ مارس المقبل.
وكان تيديسكو قد تولّى مهامه في فبراير/ شباط من العام 2023 خلفًا للإسباني روبيرتو مارتينيز (المدرب الحالي لمنتخب البرتغال)، حيث بدأ مشواره مع المنتخب البلجيكي بشكل مميز، بعدما تجنب الهزيمة في أول 13 مباراة له، قبل أن يبدأ مشوار التعثر في مبارياته العشر التالية، والتي لم يعرف فيها طعم الانتصار سوى في مباراتين، إحداهما في يورو 2024 على حساب رومانيا، وهو الانتصار الذي سمح لبلجيكا بالعبور إلى دور الـ16، حين خرج على يد منتخب فرنسا.
هنري المرشح الأبرز لتدريب بلجيكا
شهدت كرة القدم في بلجيكا نقلة نوعية في العقد الأخير، مع بروز جيل مميز من اللاعبين، وفي مقدمتهم صانع الألعاب كيفن دي بروين والمهاجم روميلو لوكاكو وآخرون، وكان التحول إلى المدرسة التدريبية الإسبانية واحدًا من العوامل التي ساهمت في منح عدد من المواهب الشابة الفرصة لإثبات جدارتها، بعيدًا عن أسلوب المدربين المحليين، والذين كان آخرهم مارك فيلموتس الذي درّب منتخب بلاده ما بين عامي 2012 و2016.
وخلال السنوات الست التي درّب فيها روبرتو مارتينيز منتخب بلجيكا، وصل الأخير إلى نصف نهائي مونديال 2018، وذلك لأول مرة منذ عام 1986، واحتل المركز الرابع في بطولة دوري الأمم الأوروبية عام 2021، وبلغ ربع نهائي يورو 2020 قبل أن تسوء النتائج في آخر مشاركتين بكأس العالم 2022، وفي دوري الأمم 2023.
ولم يكن خليفته تيديسكو أوفر حظًّا من خلال الفترة التي أمضاها مع المنتخب البلجيكي والتي قاربت العامين، إذ فشل منتخب بلجيكا في تقديم أوراق اعتماده كأحد المنتخبات المرشحة للعب أدوار متقدمة في يورو 2024، قبل أن يحل ثالثًا في مجموعته بالنسخة الأخيرة من دوري الأمم خلف فرنسا وإيطاليا، بفضل تسجيله لانتصار وحيد جعله يتحول إلى ملحق (الصعود والهبوط).
ومع ضيق الوقت المتبقي حتى موعد التوقف الدولي المقبل، فإن الخيار الأمثل بالنسبة للاتحاد البلجيكي يبدو في إقناع الفرنسي تييري هنري الذي عمل مساعدًا للإسباني مارتينيز لفترة محدودة في المنتخب البلجيكي، من أجل استلام مهمة تدريب الفريق الأول خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأن أصواتًا كثيرة ما تزال تعارض العودة إلى المدرب المحلي، حيث تخلو الساحة الآن من الأسماء المميزة.
تحديات كبيرة
أيًّا كان الاسم الجديد الذي سيدرب منتخب بلجيكا، فإنه سيعرف عددًا من التحديات الآنية، تتمثل في تجاوز أوكرانيا في ملحق دوري الأمم الأوروبية من أجل الاستمرار ضمن منتخبات المستوى الأول، علمًا أن المنتخبين كانا قد تعادلا سلبًا في يورو 2024.
كما أنّ المنتخب البلجيكي سيكون مطالبًا بتسجيل بداية قوية في تصفيات مونديال 2026، التي تنطلق في شهر يونيو/ حزيران المقبل، وقد أوقعت القرعة منتخب الشياطين الحمر في المجموعة العاشرة إلى جانب ويلز، مقدونيا الشمالية، كازاخستان وليشتنشتاين، وهي مجموعة تبدو في المتناول على الورق، لكن الأمر لن يكون سهلاً بشكل كامل، وخاصة أنّ كرة القدم البلجيكية تعيش حاليًّا فترة انتقالية، تتمثل بظهور جيل جديد من اللاعبين أمثال: صامويل مبانغولا (مهاجم يوفنتوس) ويوهان باكايوكو (مهاجم أيندهوفن) آمادو أونانا (لاعب خط وسط أستون فيلا) تشارلز دي كيتيلاري (أتلانتا) جيريمي دوكو (مانشستر سيتي) وغيرهم.