🟢 سعاد مقتدري تنهي رالي داكار بنجاح في أول مشاركة مغربية في فئة السيارات

تمكنت السائقة المغربية سعاد مقتدري من تحقيق إنجاز استثنائي في سجل رياضة السيارات المغربية، حيث تمكنت من الوصول إلى خط نهاية رالي داكار 2025 في نسخته الأصعب على الإطلاق، بعد إتمام جميع مراحله التي اختتمت يوم أمس في مدينة شبيطة بالمملكة العربية السعودية، بمسافة إجمالية قدرها 8000 كيلومتر، منها أكثر من 5000 كيلومتر من المراحل الخاصة.

و انهت سعاد مقتدري رفقة ملاحها المتألق فانسون فيري، السباق في المركز 20 ضمن الترتيب العام لفئة المركبات الصحراوية الخفيفة التجارية ‘سايد باي سايد’، متقدمة على العديد من الأسماء المعروفة كالنجمة الامريكية سارة برايس و البطل السعودي ابراهيم مهنا. لتحقق بذلك إنجازًا متميزا، بالنظر إلى الصعوبات الملاحية الكبيرة التي عرفتها جل مراحل نسخة هذه السنة من رالي داكار، والتي امتدت على مدى أسبوعين في صحاري المملكة العربية السعودية.

و بالإضافة إلى الصعوبات الملاحية، شهدت المراحل 12 للسباق تنوعا كبيرا في التضاريس من مقاطع صخرية و وديان و مناطق جبلية وعرة، بالإضافة إلى الكثبان الرملية الشاهقة للربع الخالي . كما عرف الأسبوع الاول تنظيم مرحلة كرونو 48 ساعة التي دامت يومين دون مساعدة تقنية و مرحلة الماراتون الطويلة. مما زاد من تحديات المنافسة وأدى إلى استبعاد عدد كبير من المشاركين و الأبطال العالميين. لكن سعاد مقتدري، بإصرارها وعزيمتها، تمكنت من إتمام جميع المراحل بنجاح، مما يعكس مهارتها العالية في القيادة وقدرتها على التكيف مع الظروف القاسية، و عزيمتها و اصرارها على تمثيل المغرب و المرأة المغربية افضل ثمثيل.

و من خلال هذه الانجاز، سلطت سعاد مقتدري الضوء على إمكانيات المرأة المغربية في سباقات السيارات الدولية و تحديدا تخصص الراليات الصحراوية وهي بذلك تمهد الطريق للمزيد من النساء للدخول إلى هذا المجال الرياضي، الذي كان في السابق حكراً على الرجال. كما سلطت الضوء ايضا على الكفاءات التقنية المغربية في شخص الإطار لحسين الكاره الذي قام باعداد و تجهيز سيارة السباق و اصلاح الاعطاب الميكانيكية على امتداد المنافسة، فساهم بذلك بشكل فعال في تحقيق هذا النجاح.