كيف تتحرك خطوط المنتخب الوطني في فكر وليد الركراكي؟

بتعاقب المعسكرات تتعاقب المشكلات، إلا أنها هذه المرة وبخلاف ما هو متعارف عليه من مشاكل ترافق تجمعات المنتخبات الوطنية،  متمثلة إما في خصاص أو نقص أو إعاقات تشوب بعض المراكز، أو غيابات مردها الإصابات والإكراهات، هي مشكلة من المشاكل التي يتوق إليها ويتمناها المدربون، والتي كنا قد وصفناها ذات حين ب «ترف وغنى الخيارات» المتاحة للناخب الوطني.

• من الفقر إلى الترف

فبعدما كان مركزا الظهير الأيسر ومحور الإرتكاز من أمهات المشاكل والمعضلات، بالنظر لنذرة العيارات المكلفة بتغطيتها، صار للفريق الوطني والركراكي حاليا مثلما يعلم الجميع، 5 خيارات في الرواق الأيسر «مزراوي وبعده آزنو ثم بلعمري والواحدي لغاية عطية الله ولم لا الخديم» لاعب ريال مدريد، وقد دعي في كثير من المرات لمعسكرات الميرنغي.

بينما كان الركراكي، وقد عثر على النسخة الأصلية من عبد الصمد الزلزولي مع عودة رحيمي، وضم إلياس بن صغير مزدوج ومتعدد المهام، ناهيك عن استدعاء الصحراوي الذي لم ينل بعد ما يستحق من فرص، وتألق إسماعيل صيباري الذي كان الأمين والأكثر لمعانا بين أسود نهاية العام، وبه انتهت قصة “دوبلير” بوفال في الجهة اليسرى التي طالما اشتكينا من كونها لا تساير نفس إيقاع نظيرتها المقابلة بالجودة والكفاءة المطلوبتين.

معسكر مارس بمشيئة الله تعالى، سينهي صداع مركز المحور والإرتكاز، والجميع من أنصار الفريق الوطني يذكرون مثلما يستحضرون تصريحات الركراكي التي كانت كلها مقصودة ومحمولة على الشكاوي، وهو يكرر مرارا أن اللاعب الوحيد الذي لا بديل له داخل الأسود هو سفيان أمرابط، لدرجة أنه من تقاسم معه في ذلك المركز وفي حدث مونديالي من قيمة كأس العالم، كان الودادي يحيى جبران.

• الإرتكاز بخيارات عديدة 

اليوم هذا المركز ينضم لقائمة المراكز التي تصدر المشاكل المرحب بها مثلما استعرضنا في المقدمة، فمع سفيان أمرابط الذي أعاد اكتشاف نفسه ب«البرتغالية والتركية»، إذ صاغ له “السبيشل وان” البرتغالي جوزي مورينيو نسخة لم نعهدها في أمرابط، بأن صار يسجل ويمرر تمريرات مفتاحية رفقة ناديه فنربخشة، والفريق الوطني مثلما حدث أمام لوسوطو، ليكون مع أمرابط شهر مارس لاعبان من عيار ثقيل جدا و «بروفايل مختلف كليا» عنه، وهما أيوب بوعدي الذي سينضم للعرين بعد تأهيله الرسمي من طرف الفيفا بمشيئة الله تعالى، وبلحيان الذي تتناطح عليه كبار فرق الكالشيو ويحلم مارسيليا بإعادته لفرنسا.

ونعلم أن لاعبا آخر لا يقل كفاءة ومن نفس رعيل وسن بلحيان وبوعدي رافق الأسود قبل الكان وبعده، وهو أسامة ترغالين، الذي لم ينل بعد كامل فرصه، ثم العودة المرتقبة لأسامة العزوزي واحد من رجالات الكان، والبعيد قسرا وللقوة القاهرة في سالف المعسكرات  بسبب إصابة في الظهر، وبطبيعة الحال هذا المركز يشهد وبحسب مصادرنا ضمن لائحة الإنتظار التي يهيء لها المدربون عادة تأهبا لحالات الطوارئ والإصابات قبل التظاهرات المجمعة، كل من العسكري ربيع حريمات ولاعب سانت إتيان بوشواري.

• إستثناء موجع

بهذا الشكل وانطلاقا من حراسة المرمى، حيث الشباك مقفلة بأكثر من الكوطة المطلوبة، إذ يتبارى شهاب والخياطي على القفاز الثالث خلف بونو والمحمدي، وبالزحمة التي يشهدها الرواق الأيمن بدليل أن الواحدي والهلالي اللذين يلعبان في أوروبا لم يتحصلا بعد على ضمانات الحضور، ثم زخم الجناح الأيمن وانضمام حمزة إكمان ليعلي كوطة المهاجمين ورؤوس الحربة، ليقتصر الصداع والصراع فقط على متوسط الدفاع ومن سيكون صمام الأمان المرافق لأسد الباسك نايف أكرد، وسط تواضع بقية الحاضرين والمرشحين، بعدها لهذا الحضور، وبطبيعة الحال كان هذا الهاجس هو المحرك الأساسي للناخب الوطني، وقد علمنا أنه تنقل بين عدد من ملاعب أوروبا والخليج بحثا عن الطائر المفقود أو عنصر يحقق المراد والمقصود؟