لديه أصول سودانية.. ميسي جديد يولد في فرنسا

يسطع اسم جديد في سماء كرة القدم الفرنسية، يحمل لقبًا ثقيلًا في عالم الساحرة المستديرة، “ميسي جديد” يشق طريقه نحو النجومية وسط آمال كبيرة وطموحات غير محدودة، حسب ما ذكره تقرير صادر اليوم الجمعة 17 يناير/ كانون الثاني 2025، عن صحيفة “آس” الإسبانية.

أن تحمل لقب “ميسي” في عالم كرة القدم ليس أمرًا عاديًا، بل هو عبء ثقيل وفرصة ذهبية في الوقت ذاته.. رايان ميسي، الشاب البالغ من العمر 17 عامًا، خطف الأنظار في أول مشاركة له كلاعب محترف مع فريق ستراسبورغ الفرنسي.

في مباراة كأس فرنسا أمام فريق “إي آس ثون” من الدرجة الرابعة، أبدع ميسي الصغير وسجل هدفين حاسمين، وبذلك قاد فريقه للتأهل إلى الدور ثمن النهائي بعد سلسلة ركلات الترجيح.

ورغم حداثة تجربته في عالم الاحتراف، سرعان ما أصبح محط اهتمام الجماهير ووسائل الإعلام، لقب “ميسي جديد” بدأ يرافقه منذ ذلك اللقاء، مشيرًا إلى إمكاناته الكبيرة وطريقة لعبه التي تعكس موهبة نادرة.

الجذور الأفريقية والبداية المتواضعة

ولد رايان ميسي في ضاحية سيفر الواقعة في باريس، لكن جذوره الأفريقية تضيف إلى قصته بُعدًا مميزًا. والده، زكريا ميسي، ينحدر من أصول كاميرونية، بينما ينتمي جده إلى السودان.

انضم رايان إلى فريق ستراسبورغ الصيف الماضي بصفقة بلغت 5 ملايين يورو، بعد أن أثار إعجاب كبار الأندية الأوروبية بموهبته الواعدة، ومن بين المهتمين، كان فريق مارسيليا الذي حاول مرارًا التعاقد معه، لكن ستراسبورغ ظفر بخدمات اللاعب الشاب، الذي وُصف بأنه أحد أفضل مواهب جيله.

إنجازات مبكرة ومسيرة واعدة

لم يكن ظهور رايان ميسي على الساحة حديثًا تمامًا، فقد بدأ في لفت الأنظار منذ الموسم الماضي عندما كان لاعبًا في فريق ديجون، في سن صغيرة، أصبح أصغر لاعب يسجل هدفًا في تاريخ النادي، وكان ذلك في مباراة بدوري الدرجة الثالثة الفرنسي أمام فريق أورليانز. هذه اللحظة كانت البداية لمسيرة لامعة، حيث أظهر في الأكاديميات قدرات فنية مدهشة قادته لتمثيل منتخب فرنسا تحت 17 عامًا.

خلال مشاركته مع المنتخب الفرنسي في بطولة أوروبا تحت 17 عامًا، أذهل الجميع بأدائه أمام إنجلترا، حيث سجل هدفين في تلك المباراة، وكان المحرك الرئيسي لانتصار فريقه، وهذه العروض أكدت مكانته كواحد من أبرز مواهب جيله، وأثارت التكهنات حول مستقبله كلاعب نجم في عالم كرة القدم.

هل يصبح “ميسي جديد” أسطورة؟

رغم تشبيهه بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي،  يدرك رايان ميسي جيدًا أن الوصول إلى إنجازات الأخير ليس بالأمر السهل؛ فأسطورة بحجم النجم الأرجنتيني صنعتها سنوات من العمل الجاد والإبداع.

ومع ذلك، يبدو أن رايان لا يشعر بالرهبة من هذه المقارنة، بل يتعامل مع الضغوط بثقة كبيرة، قدرته على اللعب بكلتا قدميه، مراوغته المميزة، وسرعته الكبيرة تجعله لاعبًا مختلفًا قادرًا على إثبات نفسه بعيدًا عن ظلال الاسم الذي يحمله.

حتى الآن، لم يحصل اللاعب الملقب بـ”ميسي جديد” على فرص كبيرة مع الفريق الأول لستراسبورغ، لكنه أبدع مع الفريق الرديف في دوري الدرجة الخامسة. الهدفان اللذان سجلهما في مباراته الأولى مع الكبار تحت قيادة المدرب الإنجليزي ليام روزينيور أعادا الأمل في أن يجد مكانه قريبًا في التشكيلة الأساسية.