عمان والبحرين.. نهائي استثنائي في كأس الخليج العربي

شكرًا لكم على متابعة عمان والبحرين.. نهائي استثنائي في كأس الخليج العربي وللمزيد من التفاصيل

سيكون نهائي كأس الخليج العربي “خليجي 26” تاريخيًّا واستثنائيًّا، ذلك الذي سيجمع المنتخب العماني مع نظيره البحريني على استاد جابر الأحمد الدولي اليوم السبت، في المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان في المباراة الأخيرة.

الوصول كان مستحقًّا لكلا المنتخبين، بعد عروض راقية جدًّا قدماها في البطولة منذ انطلاقتها عبر دور المجموعات، بعدما جاءت الترشحات في صالح منتخبات العراق حامل اللقب، الكويت المستضيف، الإمارات المتوهجة في تصفيات مونديال 2026، والأخضر السعودي الذي يشارك للمرة الأولى منذ فترة طويلة بلاعبي الصف الأول، بحثًا عن لقب طال انتظاره.

وضرب المنتخبان بكل تلك الترشيحات عرض الحائط، وأسقطا المرشحين تباعًا، بدءًا من دور المجموعات مرورًا بالدور نصف النهائي، في تفوق بدا مفاجئًا في ظاهره، لكن باطنه كان يؤكد الاستحقاق الكبير للأحمرين، عطفًا على المستوى الكبير الذي قدماه من جميع النواحي خلال المنافسات.

الأحمران.. من الكواليس إلى نهائي كأس الخليج العربي

في المجموعة الأولى، ذهبت كل التكهنات باتجاه سباق ثلاثي بين منتخبات قطر، بطل آسيا في النسختين الأخيرتين 2019 و2023، والمنتخب الإماراتي المتألق بتصفيات المونديال، والمنتخب الكويتي صاحب الأرض، من دون أن يمر الكثيرون على ذكر حظوظ المنتخب العماني المتعثر أمام العراق في الجولة السادسة من تصفيات المونديال.

لكن على أرض الواقع، ظهر المنتخب العماني أفضل من منافسيه الثلاثة، خصوصًا في جزئية الشخصية التي منحته ثقة العودة بعد التأخر بالتعادل مع الكويت والإمارات، وقلب الطاولة على العنابي ليحلق في صدارة المجموعة، مؤمّنًا مقعد نصف النهائي رفقة المنتخب الكويتي على حساب مرشحين للمنافسة على اللقب العنابي والإماراتي.

بالمقابل، ضرب المنتخب البحريني بقوة منذ البداية، بعد انتصار مستحق على المنتخب السعودي 3-2، أتبعه بفوز ثانٍ على العراق 2-0، ليضمن التأهل لنصف النهائي وصدارة المجموعة، واضعًا مرشحين على اللقب (العراق والسعودية) في مأزق من أجل أن يرافقه أحدهما إلى قبل النهائي في كأس الخليج العربي.

وفي نصف النهائي، قدم المنتخبان العماني والبحريني درسًا في الإصرار، وعدم الاستسلام لنقص عددي أمام المنافس، حيث تفوق الأول على الأخضر السعودي 2-1، رغم النقص منذ الدقيقة 35، وفاز الثاني على المنتخب الكويتي صاحب الأرض 1-0 رغم النقص منذ الدقيقة 52.

التاريخ يميل للمنتخب العماني

يميل التاريخ نحو المنتخب العماني الذي توج بلقب كأس الخليج العربي في مناسبتين، في نسختي خليجي 19 عام 2009 وخليجي 23 عام 2017، وحقق الوصافة ثلاث مرات في خليجي 17 عام 2004، وخليجي 18 عام 2009، وخليجي 25 عام 2023.

بالمقابل، حقق المنتخب البحريني اللقب مرة واحدة في خليجي 24 عام 2019، فيما نال الوصافة 4 مرات في خليجي 1 عام 1970، وخليجي 6 عام 1982، وخليجي 11 عام 1992، وخليجي 16 عام 2003، وهي المرات الأربعة التي كانت بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، وقبل تطبيق نظام المجموعات.

الوصول هو السادس للمنتخب العماني إلى النهائي منذ تطبيق المجموعات في خليجي 17 عام 2004، فيما يعد الوصول الثاني للمنتخب البحريني منذ نفس الفترة.

مدرب عمان رشيد جابر في المؤتمر الصحفي الذي يسبق نهائي "خليجي 26" أمام البحرين

ويتفوق المنتخب العماني منذ تطبيق نظام المجموعات عام 2004، حيث التقى المنتخبان في 10 مباريات، فاز المنتخب العماني في خمس مناسبات، وفاز المنتخب البحريني مرة واحدة فقط، وتعادل المنتخبان في أربع مناسبات.

نجوم من العيار الثقيل

يعول المنتخبان على نجوم قدموا أنفسهم بصورة رائعة خلال البطولة، ففي المنتخب العماني تألق العديد من اللاعبين، على غرار عصام الصحبي الذي يحتاج إلى هدف رابع لينفرد بصدارة الهدافين، إلى جانب أرشد العلوي، وحارب السعدي، وعلي البوسعيدي، والحارس إبراهيم المخيني وبديله فايز الرشيدي، أحد أبرز أسباب الفوز على المنتخب السعودي، بالإضافة إلى كل من جميل اليحمدي وأحمد الخميسي.

بالمقابل، يعتمد المنتخب البحريني في نهائي كأس الخليج العربي على نجميه محمد مرهون وعلي مدن، المرشحين فوق العادة لجائزة أفضل لاعب في البطولة، إلى جانب كل من مهدي حميدان، وكميل الأسود، وسيد ضياء، بالإضافة إلى حارس المرمى المميز المرشح لجائزة أفضل حارس في البطولة إبراهيم لطف الله.

المصدر / وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى