روبرت ليفاندوفسكي.. اعترافات جديدة تعكس معاناة برشلونة

أدلى روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة المخضرم وصاحب الأهداف الحاسمة، باعترافات جديدة وجريئة بشأن تراجع مستواه الشخصي، وتأثير ذلك على فريقه في الدوري الإسباني لهذا الموسم 2024-25، خلال الفترة الأخيرة.

بدت أرقام المهاجم البولندي البالغ من العمر 36 عامًا في الفترة الأخيرة انعكاسًا لحالة الفريق الكتالوني ككل، وهو ما طرح تساؤلات حول دوره كسبب أو كنتيجة لتراجع الأداء، خاصة بعد الخسارة ضد أتلتيكو مدريد بنتيجة (1-2).

وفي تصريحات نقلتها صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، أعرب نجم برشلونة بصراحة عن خيبة أمله قائلًا: “في المباريات الأخيرة، كانت لدينا فرص كبيرة أضعناها. شعرت شخصيًا بأنني افتقدت شيئًا من الهدوء داخل منطقة الجزاء، وربما الثقة بالنفس”.

أرقام محبطة بعد بداية مبهرة في الدوري الإسباني

سجل روبرت ليفاندوفسكي هدفين فقط خلال آخر ثماني جولات، مقارنة بأدائه في أول 11 جولة عندما أحرز 14 هدفًا، بما في ذلك ثنائية في الفوز الساحق (0-4) على ريال مدريد في الكلاسيكو.

هذا التراجع أعاد إلى الأذهان ما حدث خلال الموسم ما قبل الماضي بعد توقف كأس العالم في قطر، حيث فقد اللاعب زخم انطلاقته المذهلة. لكن هذه المرة، لا توجد أعذار بحجم كأس العالم لتبرير التراجع.

روبرت ليفاندوفسكي.. نقد ذاتي ورؤية جماعية

تعليقًا على الخسارة أمام أتلتيكو، أشار الدولي البولندي إلى أن الأخطاء الفردية كلفت الفريق غاليًا: “في الشوط الأول قدمنا مباراة جيدة جدًا، وحتى في الشوط الثاني كنا جيدين”.

وأوضح: “لكن أخطاؤنا سمحت لأتلتيكو بصنع فرص والتسجيل مرتين. في الدقائق الأخيرة لعبنا وكأننا في نهائي وخسرنا المباراة، وهو ما لا يجب أن يحدث. أحيانًا، إذا لم تستطع الفوز، عليك أن تضمن ألا تخسر”.

وأضاف في تصريحاته: “هذا الدرس يجب أن نستوعبه. لقد حدث لنا هذا الأمر عدة مرات في الموسم الحالي، وأعتقد أن العام المقبل سنعود أقوى وسنلعب كرة قدم أفضل”.

وتحدث اللاعب عن التحديات التي يواجهها في عمره المتقدم، قائلاً: “عندما أقارن نفسي الآن بما كنت عليه قبل سنوات، أدرك أنني كنت أتعلم حينها أيضًا.. الفوز كان يبقى في ذهني أحيانًا، لكن مع ضغط المباريات كل ثلاثة أيام كنت أفقد التركيز بعض الشيء. الأهم الآن هو الاستعداد الذهني والبدني. بمجرد انتهاء المباراة، عليك التركيز على التحضير للمباراة التالية”.

رسالة أمل من نجم برشلونة رغم الإحباط

رغم النقد الذاتي الواضح، حملت تصريحات روبرت ليفاندوفسكي نبرة تفاؤل؛ فهو يؤمن بأن النادي الكتالوني رغم إخفاقاته الحالية، سيستفيد من دروس هذا الموسم للعودة بشكل أقوى مع بداية العام الجديد 2025.

ومع وعيه بالتحديات البدنية والذهنية التي يواجهها كلاعب كبير، يبدو أنه عازم على تحسين أدائه الشخصي لدفع فريقه برشلونة نحو تحقيق الأفضل، سواء في الدوري الإسباني أو في دوري أبطال أوروبا.