الرجاء يتنفس الصعداء بعد الانفراجة في ملف مالانجو – الهداف

نجح المكتب المسير لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، برئاسة عادل هالا، في تحقيق تقدم كبير في قضية شغلت بال الجماهير والمتابعين لفترة طويلة، حيث تم التوصل إلى حل ودي مع الشركة التي تمثل اللاعب الكونغولي بين مالانغو.

ويأتي هذا الاتفاق لتخفيف العبء المالي عن النادي، حيث تم تقليص المبلغ المطلوب من 600 مليون سنتيم إلى 200 مليون سنتيم فقط، تُسدد على أربع دفعات، مما أدى إلى سحب الشركة لشكايتها.

تعود بداية هذه القضية إلى صيف 2021، عندما انتقل مالانغو إلى نادي الشارقة الإماراتي، تاركًا وراءه ملفًا معقدًا تسبب في إرباك الإدارة الرجاوية لعدة سنوات. وقد بلغ النزاع مع الشركة الممثلة للاعب إلى لجنة النزاعات الدولية، التي طالبت النادي بسداد المستحقات المالية العالقة.

ورغم أن هذا الملف يوشك على الانتهاء، فإن التحديات التي تواجه إدارة النادي تتزايد، خاصة في ظل تفاقم أزمة الديون. ويواجه المكتب المسير ضغوطًا كبيرة بعد قرار العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية بمنع النادي من إجراء تعاقدات خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

ويزيد هذا القرار من تعقيد الوضع المالي للنادي، حيث تشير التقارير إلى أن إجمالي الديون المتراكمة قد تجاوز مليار و400 مليون سنتيم، وتشمل مستحقات بعض اللاعبين السابقين ووكلاء اللاعبين مثل مروان فخر، مروان الهدهودي، وعبد الإله مذكور. هذه الديون أدت إلى سلسلة من النزاعات القانونية التي تهدد استقرار النادي.

رغم هذه الصعوبات، يستمر المكتب المسير برئاسة عادل هالا في بذل جهود مكثفة لإيجاد حلول لتلك الأزمات المتراكمة. من بين هذه الجهود، التواصل مع الأطراف المتضررة لإبرام تسويات مالية تخفف من وطأة النزاعات، بالإضافة إلى السعي لجذب دعم مالي من مستثمرين وشركاء جدد.

وتعيش جماهير الرجاء حالة من الترقب والقلق بشأن مستقبل النادي في ظل هذه الأوضاع، حيث يبذل المكتب المسير أقصى جهوده لاحتواء الأزمات. السؤال الكبير الذي يبقى قائمًا هو: هل سينجح الرجاء في الخروج من هذه الدوامة والحفاظ على مكانته بين كبار الكرة المغربية والإفريقية؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير الفريق الأخضر في الميركاتو الشتوي.