الزمالك متحسن والفرص الضائعة لا تتعلق بالتسديد فقط – الهداف
شكرًا لكم على متابعة الزمالك متحسن والفرص الضائعة لا تتعلق بالتسديد فقط وللمزيد من التفاصيل
افتتح الزمالك مشواره في دور المجموعات بكأس الكونفيدرالية الأفريقية بالفوز على ضيفه بلاك بولز الموزمبيقي بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت بين الفريقين على استاد القاهرة الدولي بالعاصمة المصرية.
ونجح حامل اللقب في تحقيق انتصاره بفضل هدفي أحمد إيشو ونبيل دونغا ليحصد النقاط الثلاثة التي منحته صدارة المجموعة الرابعة بالشراكة مع مواطنه المصري البورسعيدي الذي هزم إنييمبا بهدفين نظيفين هو الآخر في توقيت سابق اليوم.
تعديلات في تشكيلة الزمالك
خاض المدير الفني للزمالك، جوزيه غوميز، المباراة بتشكيلة دفع فيها بأحمد عبد الرحيم إيشو منذ البداية وكذلك عاد أحمد فتوح للتشكيلة الأساسية للفريق الأبيض.
“الأبيض” تمكن من صناعة وابل من الفرص في شوط المباراة الأول فاخترق الجبهة اليمنى للضيف الموزمبيقي بفعل أكثر من غزوة ناجحة لمصطفى شلبي الذي قدم شوطًا أول جيدًا لكن مشكلة جناح الزمالك الأيسر تكمن في قراره الأخير أمام المرمى، إذ ينقصه التركيز عند التسديد أو التمرير كما فعل مثلًا في فرصة المباراة الأولى التي مرر فيها بشكل سيئ لم يساعد زيزو على التسديد من وضعية مريحة ليكملها جناح الزمالك الأيمن بتسديدة عالية جدًا.
الضعف الدفاعي كان واضحًا عند بلاك بولز ما استغله “أبناء ميت عقبة” في إيجاد الكثير من المساحات حتى داخل منطقة جزاء المنافس الذي صنع فرصة واحدة طوال المباراة كان لعواد دور كبير في التصدي لها.
مشكلة الفرص الضائعة
في مثل تلك المباريات في عصور سابقة، كان “الأبيض” يُنهي المواجهة بحفلة أهداف يزيد فيها اللاعبون من غلتهم التهديفية ويصنعون تاريخًا رقميًا يتذكرونه كثيرًا.
اليوم كانت تلك المباراة فرصة واضحة لمثل هذا الأمر، لكن لاعبي الزمالك أهدروا فرصًا لا تصدّق أمام المرمى، فأضاع زيزو وسيف الجزيري ومصطفى شلبي وعمر فرج وغيرهم من اللاعبين فرصًا سهلة. يكفي أن تتذكر أن هدف الزمالك الأول من إيشو جاء بعد رأسية في منتهى السهولة أضاعها سيف الجزيري وأعادت للأذهان تلك الرأسية الطائشة التي أضاعها في نهائي كأس مصر قبل عامين أمام الأهلي وأهدر بها فرصة تحقيق نتيجة تاريخية أمام الغريم الأحمر.
لكن ضياع الفرص لم يقتصر على إهدار الفرص نفسها، بل وصل الأمر إلى أن أفضل هدافي الزمالك زيزو أضاع فرصتين سهلتين، مع الكثير من التمريرات التي تشوبها الرعونة كما حدث من جانب شلبي مع زيزو أو الاختيار السيئ للاعب الخالي من الرقابة كما حدث من جانب دونغا في اللقطة الأخيرة التي قرر فيها أن عمر فرج لا يستحق الحصول على فرصة أخرى بعد فرصته السهلة أو أن زيزو وغيره المتمركزين ينتظرون التسديد بسهولة من داخل منطقة الجزاء ليلعب كرة عرضية غريبة إلى ميشالاك لم ينجح معها الروماني سوى في أن يلحقها برأسه بصعوبة.
أين التبديلات؟
هناك شقان كان يُنتظر أن يحدثا من تبديلات جوزيه غوميز اليوم. الأول هو أن يحصل بعض اللاعبين على الفرصة كما هو الحال مع عمر فرج وحسام أشرف وأحمد محمود أو حتى أن نتابع كيف سيُبلي أحمد فتوح في مركزه المقترح في وسط الملعب بعد إثبات بنتايك وجوده كظهير أيسر.
أما الشق الثاني فهو أن يحصل بعض اللاعبين على الراحة مع هكذا مباراة سهلة ونتيجتها منتهية ولا يساورك شكوك حولها على الإطلاق. فإن لم يحصل عبد الله السعيد على فرصة للراحة قبل مباراة المحلة في الدوري فمتى يحصل عليها؟ الأمر كذلك عن لاعبين مثل نجم الفريق أحمد زيزو أو لاعب لا يخرج من الملعب ولا يفكر غوميز في بديله أبدًا كما هو الحال مع عمر جابر.
لكن غوميز لم يفعل هذا ولا ذاك بل اكتفى بإخراج إيشو وإشراك ميشالاك لتبقى الدكة إلى جانبه حتى آخر 10 دقائق رغم أن فرج وأشرف على الأقل كانا ليشتركا مكان لاعب يُصر على ألا يستفيق من غفوته وهو سيف الجزيري.
على أيّة حال لم يقدم من اشتركوا جديدًا لكن المدير الفني للزمالك لم يستفد حتى من الشق الثاني وهو إراحة بعض الأساسيين، خاصةً مع العمق المتواضع لتشكيلة العملاق القاهري.
الخلاصة
رغم كل ملامح النقد، فإن “الأبيض” كان أفضل كثيرًا من المباريات الماضية ونجح الفريق في صناعة الكثير من الفرص وإبعاد الخطورة عن مرماه، لكن سيكون على غوميز الوصول لحل لمشكلة ضياع الفرص التي لا ترحم في مباريات أصعب من تلك التي خاضها النادي الملكي الليلة.
المصدر / وكالات