وزير الرياضة التونسي يعترف بالنقائص ويتعهد بمحاربة الفساد

أكد وزير الرياضة التونسي “الصادق المورالي” اليوم الجمعة، خلال مناقشة ميزانية الوزارة في الجلسة العامة المشتركة لمناقشة ميزانية الدولة والمشروع الاقتصادي لسنة 2025، أن الرياضة التونسية تحتاج اليوم إلى إستراتيجية وطنية جديدة للنهوض بهذا القطاع، مشيرًا إلى أنه تم -في هذا الإطار- الشروع في صياغة هذه الإستراتيجية بالتعاون مع مختلف الأطراف ذات العلاقة بالشأن الرياضي.

وأضاف أن إعداد هذه الإستراتيجية يستلزم إعادة النظر في المنظومة التشريعية، من خلال صياغة القانون الأساسي للهياكل الرياضية، كي يواكب التطورات على المستويين الوطني والدولي. ولفت إلى أن النموذج الرياضي المعتمد في تونس منذ عقود قد بلغ حده، وأصبح من الواجب إعادة النظر فيه لضمان نجاح الرياضة التونسية مستقبلًا والحفاظ على تألق النخبة الرياضية.

وزير الرياضة التونسي يكشف عن ميزانية “برنامج الرياضة”

وأوضح وزير الشباب والرياضة التونسي أن ميزانية برنامج الرياضة تمثل حوالي 20 بالمئة من إجمالي ميزانية الوزارة، ورغم الصعوبات التي يواجهها هذا القطاع (بسبب ضعف الاعتمادات والنقائص على مستوى البنية التحتية الرياضية والثغرات الموجودة في مجال الحوكمة داخل الهياكل الرياضية)، فقد نجحت الرياضة التونسية في تحقيق العديد من الإنجازات، حيث حصدت 1561 ميدالية في مختلف المسابقات والتظاهرات الدولية في سنة 2024.

كما كانت المشاركة في الألعاب الأولمبية في باريس 2024 إيجابية، حيث أحرزت تونس 3 ميداليات (1 ذهبية و1 فضية و1 برونزية) بالإضافة إلى مشاركتها في الألعاب البارالمبية، حيث أحرزت 11 ميدالية (5 ذهبيات و3 فضيات و3 برونزيات). وبذلك، يتواصل الحضور التونسي على منصات التتويج الأولمبية للمرة الخامسة على التوالي منذ ألعاب بكين 2008.

ومن جهة أخرى، تطرق وزير الرياضة التونسي إلى مسألة محاربة الفساد في المجال الرياضي، التي تعد من أولويات الحكومة بالتوافق مع سياسة رئيس الجمهورية في هذا المجال. حيث شرعت مصالح الوزارة في حل عدد من الجامعات الرياضية نظرًا للإخلالات الملاحظة، وقد تمت إحالة عدد كبير من الملفات إلى القضاء للبت فيها لشبهة فساد مالي وإداري.