الاستعانة بحكام إفريقيا بالبطولة المغربية

من الأشياء الإيجابية و الجيدة في مباراة المنتخب المغربي و الغابون، الحكم الجنوب إفريقي الذي قدم مباراة ممتازة، و كتقييم قمنا به مع بعض الزملاء، بلغت نسبة تدبيره لقرارات المباراة 96 في المية.
ما يعني بأن كل القرارات التي اتخذت مع حكمي الشرط كانت صحيحة، مع بعض الأخطاء العادية و البسيطة التي لم يعلن عنها هنا وهناك، كما أن كل الأوراق التي أخرجت كانت صحيحة المية في المية، بدون فار ولا هم يحزنون، ما يؤكد على أن التكوين الجيد يعطيك حكم جيد، فجنوب أفريقيا معروفة بجودة حكامها رغم تواضع دوريها.
الحكم هو الجنوب أفريقي توم أبو نجيل، بمساعدة جيرسون إيميليانو دوس سانتوس وغرانفيل سويلا.
حكم يوم من كثرة ما أعطى لكل ذي حقه حقه، أثار استغراب الجميع فنحن لم نعهد مثل هذه الأمور وهذه السلاسة في اتخاذ القرارات و إدارة المباريات بدون احتجاج أو نرفزة.

و القارة الأفريقية بها حكام من المستوى الأول، إلا المغرب الذي ما يزال فاقدا لحكام في المستوى الجيد، الأمر الذي يخلق جدلا كبيرا في البطولة المغربية و يثير صراعا كبيرا و بيانات من هنا وهناك.
أتمنى صادقا من المكلفين بالتحكيم في المغرب أن يستعينوا ببعض الحكام الأفارقة في التكوين وحتى إدارة المباريات ولا عيب في ذلك مادام الهدف هو تكوين جيل من الشباب سيحملون الراية و الصافرة مستقبلا، لقد مللنا من سماع الاحتجاج كل أسبوع وكل عام، حتى هجرنا البطولة مكرهين.

مباراة الجيش الملكي و الرجاء الرياضي في دوري أبطال أفريقيا فرصة لمعاينة مباراة بجودة عالية جدا بحكام أجانب ولما لا تكون هذه المباراة إنطلاقة حقيقة نحو تجريب حكام من مالي و موريتانيا و السنغال و الجزائر لن يكلف الأمر ماليا العصبة كثيرا وحتى الحكام سيتسابقون لقيادة مباريات الدوري المغـربي الذي يحضى باهتمام كبير إفريقيا و عربيا.