كارلو أنشيلوتي يقدم مقترحاً لإنقاذ كرة القدم في أوروبا

كارلو أنشيلوتي يقدم مقترحاً.. منح كارلو أنشيلوتي مدرب نادي ريال مدريد الإسباني، مسؤولي كرة القدم العالمية حلًّا

عقلانيًا ومنطقيًا، للمشكلة الشائكة التي تهيمن على الأجواء حاليًا، وهي المتعلقة بتهديد اللاعبين باللجوء إلى الإضراب عن

ممارسة اللعبة، بسبب روزنامة المباريات “الخانقة”، والتي تحرمهم غالبًا من قسط الراحة الكافي لهم.

وتشهد كرة القدم في الموسم الحالي أزمة حادة، بعد ارتفاع معدلات المباريات التي يخوضها نجوم اللعبة، بعد تغييرات جذرية

في أشكال المسابقات الأوروبية وحتى الدولية، ما دفع للمطالبة بإجراء إضراب مفتوح لمحاربة ما وُصف بعبء المباريات الزائد

على اللاعبين، والذي يصل إلى تهديد سلامتهم.

ويأتي مقترح أنشيلوتي وتهديد اللاعبين قبل ذلك، في وقت أعقب قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بتغيير أنظمة

مسابقاته، وعلى رأسها مسابقتا كأس العالم للمنتخبات وكأس العالم للأندية، والأخيرة أصبحت تُقام بمشاركة 32 ناديًا، بعدما

كان الأمر يقتصر على مشاركة 8 أندية فقط، كما بادر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بتغيير نظام مباريات دوري أبطال

أوروبا، حيث تم إلغاء النظام المُتعارف عليه للبطولة، بمشاركة 32 فريقًا في مرحلة المجموعات، لتصبح 36، وليزداد معها عدد

المباريات.

أنشيلوتي “ينقذ” كرة القدم بمقترح على ضمانته

في هذا السياق، قدّم المدرب الإيطالي، مقترحًا فيه الكثير من العقلانية، خلال المؤتمر الصحفي عشية مباراته مع ضيفه

إسبانيول غدًا السبت في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة، وضمن منافسات المرحلة السادسة من الدوري

الإسباني.

وسُئل أنشيلوتي عن موضوع الساعة ليجيب بـ”رشاقته” المعهودة: “يجب على مجتمع كرة القدم أن يفكّر. إذا خففنا الجدول،

علينا خفض الرواتب أيضًا. الهدف هو اللعب أقل. إذا لعب اللاعبون أقل من ذلك، ينبغي ألّا يكون لديهم مشكلة في خفض

رواتبهم”.

وواصل مدرب الميرينغي قائلًا: “هذا الموسم لن يتغير شيء، الشيء المهم هو التفكير في الأمر. اللاعبون يفكرون في تغيير

مستقبل كرة القدم، والأمر الأهم هو أن تدرك المنظمات (فيفا ويويفا) هذا الأمر، فهذا هو الهدف”.

وعن كيفية تعامله مع هذه التحديات داخل فريقه، قال أنشيلوتي: “نحن لسنا في أفضل مستوياتنا حاليًا ولكن هذا أمر طبيعي

تمامًا في هذا الوقت من الموسم. لم نكن في أفضل حالاتنا في السنوات الأخيرة في سبتمبر، ولكن في أكتوبر أو

نوفمبر/ عندها يبدأ موسمنا. في الوقت الحالي نحن في وضع جيد بما يكفي، ولكنّ المداورة أمر ضروري، لذلك سنرى لاعبين

ومنهم إندريك مثلًا في التشكيلة الأساسية في المستقبل القريب”.

ورغم تتويجه بلقب السوبر الأوروبي على حساب أتالانتا الإيطالي في بداية الموسم، فقد عانى ريال مدريد من غياب الإقناع

عن أغلب مبارياته حتى تلك التي فاز فيها، وآخرها في افتتاحيته ضمن دوري الأبطال، والتي حسمها أمام ضيفه شتوتغارت

الألماني بصعوبة في الدقائق العشرة الأخيرة بنتيجة (3-1).

جدير بالإشارة إلى أنّ بطل الليغا ودوري أبطال أوروبا في الموسم المنقضي، بدأ موسمه الجديد بشكل متعثّر، حيث يحتلّ

راهنًا المركز الثالث في الدوري بفارق 4 نقاط عن المتصدر برشلونة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى