1.6 مليون يورو.. الترجي أكبر الخاسرين ماليًا من الميركاتو .. و7 فرق حققت فائضًا

 

شهدت فترة الانتقالات الصيفية في الدوري التونسي الممتاز العديد من المفاجآت، حيث برزت عدة أندية كفائزة ماليًا، فيما جاء الترجي الرياضي كأكبر الخاسرين.

من ناحية أخرى، حققت بعض الأندية نتائج باهرة في هذا الميركاتو. على سبيل المثال، حقق النادي الصفاقسي نجاحًا كبيرًا من خلال الصفقات التي أبرمها، حيث أنفق حوالي 424 ألف يورو.

بينما تمكن من جمع مليونَي يورو من عمليات البيع، وخاصة من خلال صفقة بيع المدافع علاء غرام إلى نادي شاختار الأوكراني، مما جعله في وضع ماليّ أفضل.

الترجي الخاسر الأكبر في الدوري التونسي

وفقاً للإحصائيات المتاحة، فإن الميركاتو لم يكن في مصلحة فريق العاصمة، حيث أنفق الترجي 1.6 مليون يورو على انتداب عدد من اللاعبين، فيما لم يتمكن من تحقيق مكاسب تُذكِر، إذ بلغت إيراداته من بيع اللاعبين 250 ألف يورو فقط، مما يجعل عجزه في ميزانية الميركاتو واضحًا.

أما النجم الساحلي، فقد كانت إستراتيجيته أكثر توازنًا، حيث استثمر 180 ألف يورو في صفقات جديدة وجنى 300 ألف يورو من بيع بعض لاعبيه، مما يدل على قدرة النادي على إدارة ميزانيته بشكل جيد تحت قيادة رئيس لجنة تسيير أعمال النادي زبير بية.

من جهة أخرى، حقق الملعب التونسي نجاحًا ملحوظًا في تحقيق فائض في الميزانية إذ لم يدفع أي يورو، في المقابل تمكن من جمع 530 ألف يورو من بيع لاعبيه، مما يبرز كفاءة النادي في استثمار موارده المالية، كما جمع الاتحاد المنستيري 316 ألف يورو والنادي البنزرتي 182 ألف يورو من صفقة بيع المهاجم الطيب بن زيتون إلى الهلال السوداني وحقق الأولمبي الباجي استفادة مادية بقيمة 178 ألف يورو.

وفي ذات السياق، كان المستقبل الرياضي بسليمان من الأندية التي تمكنت من تحصيل أرباح، كما لم ينفق على صفقاته الجديدة، وجنى 90 ألف يورو من بيع المهاجم الغامبي كيبا سوي للترجي، مما أعطاه وضعًا طيبًا في المعادلة المالية.

من جهة أخرى دفع النادي الإفريقي 450 ألف يورو من أجل إبرام 10 صفقات في الميركاتو الصيفي بينما لم يحقق النادي أي عائدات مالية.

ومن الواضح أن بعض الأندية في الدوري التونسي قد استغلت الميركاتو الصيفي جيدًا للجمع بين تطوير الفريق وتحقيق فائض مالي، فيما يبدو أن الترجي بحاجة ماسة إلى إعادة تقييم إستراتيجيته في سوق الانتقالات لضمان تحسين أوضاعه المالية والتنافسية في الفترة المقبلة.

ومن خلال هذه الأرقام، يتضح أن الميركاتو لم يكن عبارة عن صفقات وحسب، بل كان مباراةً ماليةً بامتياز، وقد أظهرت الأندية في الدوري التونسي -مثل الصفاقسي والملعب التونسي والاتحاد المنستيري والنادي البنزرتي- كيف يمكن تحقيق التوازن بين الاستثمارات والعائدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى