وفاة ميمي الشربيني أسطورة الكرة المصرية والمعلق الرياضي الشهير

توفي صباح اليوم الاثنين، الموافق 20 يناير 2025، الكابتن محمد عبد اللطيف الشربيني، المعروف باسم ميمي الشربيني، عن عمر يناهز 86 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

يُعد ميمي الشربيني أحد أبرز رموز الكرة المصرية وأيقونة في مجال التعليق الرياضي، حيث ترك بصمة لا تُنسى في الملاعب وخلف الميكروفون.

مسيرته كلاعب كرة قدم

وُلد ميمي الشربيني في 26 يوليو 1938 بمدينة المنصورة، وبدأ مسيرته الكروية في نادي المصري القاهري عام 1953.

تألق بشكل لافت للنظر، مما جذب اهتمام قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.

وعلى الرغم من محاولات الزمالك لضمه، إلا أن حبه العميق للنادي الأهلي دفعه للانتقال إليه عام 1957، بفضل كشاف النادي الشهير عبده البقال.

لعب الشربيني كجناح أيسر، بجانب أسماء لامعة مثل محمود الجوهري، وتميز بسرعته الكبيرة وقدرته على صناعة الأهداف، ما دفع الناقد الرياضي نجيب المستكاوي لإطلاق لقب “النفاثة” عليه.

استمر في الدفاع عن ألوان النادي الأهلي حتى أعلن اعتزاله في عام 1970.

رحلته التدريبية

بعد اعتزاله الملاعب، لم يبتعد ميمي الشربيني عن عالم كرة القدم، فاتجه إلى التدريب، حيث تولى مسؤولية تدريب منتخب الإمارات لكرة القدم عام 1975، كما قاد فريق غزل دمياط.

ومع ذلك، قرر لاحقًا التوقف عن التدريب للتفرغ لموهبته الفريدة في التعليق الرياضي.

مسيرته في التعليق الرياضي

دخل ميمي الشربيني عالم التعليق الرياضي من أوسع أبوابه، ليصبح واحدًا من أعظم الأصوات التي عرفتها مصر والعالم العربي.

بفضل أسلوبه الفريد الذي جمع بين التحليل الفني الدقيق والنكهة الفكاهية المرحة، نجح في أسر قلوب الجماهير عبر الإذاعة والتلفزيون المصري.

علق على العديد من المباريات الهامة، وأصبح صوته علامة مميزة تذكرنا بذكريات رياضية خالدة.

رحيل أسطورة

بفقدان ميمي الشربيني، تخسر الرياضة المصرية والعربية أحد أعلامها البارزين.

لم يكن مجرد لاعب أو معلق، بل كان رمزًا للشغف والإبداع في عالم كرة القدم.

تتقدم أسرة الرياضة المصرية بخالص التعازي لأسرة الفقيد وجماهيره، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم محبيه الصبر والسلوان.