الدوري التونسي.. سياسات صارمة لتحسين التحكيم وإعادة الثقة فيه.. وعقوبات مباراة الإفريقي والعمران تثير التساؤلات
الدوري التونسي.. تسببت مباراة الإفريقي والعمران الأخيرة لحساب الدوري التونسي، بمشكلة لإدارة التحكيم التابعة لاتحاد كرة القدم.
وزادت من التحديات الكبيرة التي تواجهها، في ظل الضغوط المتزايدة على أداء الحكام.
حيث أعلنت عن عقوبة صارمة بحق صديق اللموشي، الحكم المساعد الثاني للقاء المذكور، تمثلت في تجميد نشاطه لمدة خمسة جولات.
ستعقبه فترة من التقييم قبل السماح له بالعودة إلى الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية.
هذه العقوبة جاءت بعد الأداء المخيب للآمال الذي أظهره اللموشي خلال مباراة فريقي النادي الإفريقي وشبيبة العمران الأحد الماضي.. وأساء تقدير حالتي التسلل في هدفي الإفريقي، مما أثار جدلاً واسعاً حول مستوى التحكيم في اللقاء. المباراة أجريت على أرضية ملعب حمادي العقربي برادس.
وأسفرت في النهاية عن انتصار “فريق باب الجديد” بنتيجة 2-0.
عقوبات مباراة الإفريقي والعمران تثير التساؤلات
ورغم الأخطاء التي ارتكبها اللموشي، قررت إدارة التحكيم عدم معاقبة حكم الساحة هيثم القصعي.. القرار الذي أثار الكثير من الاستفسارات حول معيار المسؤولية والمعايير المتبعة في اتخاذ العقوبات.
ويسلط هذا الأمر الضوء على التحديات التي يواجهها التحكيم في تونس.
ويسعى المشرف على الإدارة الوطنية للتحكيم ناجي الجويني إلى وضع سياسات صارمة تهدف إلى تحسين مستوى الحكام وإعادة الثقة في أداء التحكيم بشكل عام.
ويبقى السؤال المطروح في ضوء أحداث مباراة الإفريقي والعمران الأخيرة: هل تكفي هذه الإجراءات لإصلاح واقع التحكيم التونسي وضمان مستوى عادل من المنافسة في المباريات؟
من المؤكد أن الجماهير والفرق تنتظر المزيد من الحسم والشفافية في هذا الملف الحيوي.
فالتحكيم هو أحد العناصر الأساسية في نجاح أي دوري رياضي، وأي تراجع في مستواه قد يؤثر سلبًا على الفرق والبطولة بشكل عام.